على مساحة 34 ألف متر مربع تقع ورش القطامية، لتصنيع المعدات الاستاتيكية التى تخدم قطاع البترول للمشروعات البترولية والبتروكيماويات والأسمدة، وبأيادى مصرية 100% استطاعت جهود الدولة المتمثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، من تدشين استراتيجية جديدة تهدف إلى توطين المنتج المحلى بديلا للمستورد، وذلك بعد تفرد شركة بتروجت إحدى شركات قطاع البترول المصرى، بفتح مجالات وآفاق جديدة للتصنيع تضاهى مثيلتها عالميا لرفع شعار صنع في مصر.
ومن داخل الورش الرئيسية بالقطامية، قال المهندس أحمد صلاح الدين مدير عام الورش المركزية بشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت"، إن ورش بتروجت متفردة فى مصر والشرق الأوسط والمنطقة العربية، لأن المنافس لها يوجد فى إيطاليا وكوريا الجنوبية، موضحا أن الورش تمد قطاع البترول المصرى بنحو 70% من المعدات الاستاتيكية التى تحتاجها جميع مواقع البترول فى مصر .
وأوضح مدير عام الورش المركزية لـ"اليوم السابع"، أن توجيهات قطاع البترول بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بتعميق التصنيع المحلى لمكونات الصناعة البترولية داخل القطاع وفتح مجالات وآفاق جديدة للتصنيع تضاهى مثيلتها عالميا لرفع شعار صنع في مصر بدلا من الاستيراد من الخارج، حيث تضمنت رؤية قطاع البترول فتح مجالات جديدة وتطوير المعدات والآلات الموجودة داخل الورش لاستيعاب أحجام وأوزان وأنواع ومجالات جديدة لم تكن يتم تصنيعها من قبل.
وأضاف المهندس أحمد صلاح الدين، أن ورش بتروجت قائمة منذ أكثر من 35 سنة، وقامت بإنشاء وتصنيع معدات لمشروعات عملاقة مثل حقل ظهر وتوسعات غرب الدلتا والبرلس ومشروعات الفوسفات والأسمدة وجميع معامل التكرير ومشروعات البتروكيماويات، موضحا والمساهمة فى مشروعات صناعية تخص وزارة الصناعة بجميع معدات مصنع النصر للكيماويات الوسيطة وأيضا تصنيع الهياكل المعدنية لكوبري القطار الكهربائي.
وتابع مديرعام الورش المركزية ، يوجد عدد من الاتفاقيات المبرمة مع الشركات الأجنبية، تتضمن تدريب وتأهيل العاملين من مهندسين وفنين للعمل فى مجالات التصنيع الجديدة، موضحا أن شركة بتروجت نجحت فى الفوز بحجم تعاقدات لمجموعة من المعدات الاستاتيكية لم تكن تصنع فى مصر من قبل ومنها تصنيع أبراج فصل الغاز للشركة المصرية للغازات الطبيعية، للاستخدام لأغراض العمل بمجمع الغازات بالصحراء الغربية، لزيادة الطاقة الاستيعابية لمجمع الغازات بخط إنتاج رابع بسعة 600 مليون قدم مكعب يوميا إلى 1500 مليون قدم مكعب يوميا، للاستغلال الأمثل للغازات المنتجة من حقول الغاز، ويبلغ طول البرج الأول 60,9 مترا ووزن 480 طن، والبرج الثاني يبلغ طوله 51,30 متراً ويزن 340طن، أما طول الوعاء الثالث يبلغ 17,35 متراً بوزن 210 طن والتى لم تكن تصنع من قبل مما ساهم في تعظيم التصنيع المحلي والاستغناء عن الاستيراد من الخارج حيث ان مثل هذه المعدات كان يتم استيرادها بالكامل من الخارج.
أما مشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول، أوضح المهندس أحمد صلاح الدين أن عدد المعدات التي تم تصنيعها للمشروع بورش بتروجت بلغت 232 معدة تشمل اوعية الضغط والابراج والمفاعلات والافران والمبادلات الحرارية والمبردات الهوائية بإجمالي اوزان بلغت 6800 طن ، واكبر هذه المعدات هي برج التقطير الفراغي والذي يبلغ وزنه 550 طن وبقطر 7.8 متر وهي يعتبر اكبر برج تقطير فراغي يتم تصنيعه في مصر ،ايضا يتم التصنيع بالمشروع مفاعلات انتاج الكيروسين من خامات تخصصيه تحتوي على عنصري الكروم والموليبدينوم بنسب تركيز 1.25% و 2.25 % حيث يتم لحام هذه النوعية من الخامات لاول مرة في مصر بورش بتروجت بدلا من استيرادها حيث كان يقتصر لحام هذه الخامات فقط بالورش الاوروبية خاصة ايطاليا وكوريا.
وتابع ،أنه تم تصدير معدات استاتيكية للجزائر والإمارات واليمن والمملكة العربية السعودية وسوريا وليبيا وفتح أسواق جديدة خلال الفترة القادمة،أيضا فتح مجالات جديده في التصنيع حيث تم الانتهاء من عمل دراسة تفصيليه لاستحداث مجال اعمال لم يسبق أن تم تنفيذه بالتصـنيع المحلي متمثل في اعمال التصنيع للمبادلات من خامه النحاس واعمال تصنيع المفاعلات الجديدة.
أما فيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة بالورش فقد شملت تطوير المنشآت وانشاء وبناء ورش جديدة وشراء ماكينات ذات تكنولجيا حديثة ومتطورة ، حيث أن الاستثمارات الجديدة تدعم الورش الإنتاجية القائمة بأحدث المعدات والماكينات ذات التقنيات الحديثة بغرض رفع الإنتاجية لقطاع التصنيع المحلي ، واضافة اجهزه جديدة وانشاء ورش جديدة بمدينة اسيوط لخدمة العديد من المشروعات القومية الحالية والمستقبلية بالصعيد وغرب النيل.
وأضاف مدير عام الورش المركزية، أن عدد العمالة فى ورشة القطامية يبلغ 1200عامل ما بين مهندسين وفنيين يتم تأهيلهم وتدريبهم بشكل دورى على أحدث التكنولوجيات بالعالم حتى أصبحت عماله بتروجت تنافس أكبر الشركات العالمية فى هذا المجال، كما تتضمن الورشة مدرسة لتعليم اللحام والتدريب على أنواع اللحام المختلفة، لافتا إلى أن عدد ساعات العمل الآمنة بالورش بلغت نحو 5.800.000 ساعة عمل أمنة.
وفيما يتعلق بتصنيع فرن المعالجة الحرارية المتنقلة للمعدات الاستاتيكية قال مدير عام الورش المركزية، فقد تم تركيب واحد من أكبر أفران المعالجة الحرارية المتنقلة على مستوى العالم، حيث قام بتصميم الفرن شركة شتورك الإنجليزية ويستخدم فى المعالجة الحرارية لمعدات بأطوال وارتفاع قياسية (55 مترا طول و10 أمتار ارتفاع)، وتمت عملية تصنيع الفرن بالكامل ذاتيا فى ورش بتروجت مضيفا أن الفرن عبارة عن قطاعات يتم تجميعها وفكها بسهولة مما يمكنه من معالجة وحدات تزيد أطوالها عن 55 مترا.
وتضمنت أهم المشروعات الآتى..
1-مشروع توسعات مجمع غازات الصحراء الغربية.
2- مشروع مجمع التفحيم بمعمل السويس.
3-مشروع توسعات محطة الحمد بالشركة العامة للبترول.
4- مشروع وحدة المتكثفات بمعمل السويس.
5-مشروع مستودعات التخزين بمعمل السويس.
6- مشروع وحدة استرجاع الغازات بمعمل السويس.
7-مشروع مصنع إنتاج الخشب متوسط الكثافة MDF.
8-مشروع توسعات المحطة البرية لحقل ظهر.
9- مشروع فواصل الأملاح أسيوط لتكرير البترول .
10 مشروع مجمع التقطير الثالث واسترجاع الغازات.
11-مشروع فواصل الأملاح الإسكندرية للبترول .
12-مشروع فواصل الأملاح العامرية للبترول .
13-مشروع خزانات غاز البترول LPG Bullets.