أكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، على أهمية دور هيئة الدواء المصرية باعتبارها أحد أشكال القوى الناعمة في دعم وتعزيز العلاقات المصرية مع دول القارة الافريقية، وضرورة توفير سبل النقل المناسبة لدعم زيادة الصادرات الدوائية المصرية لإفريقيا، واتفق فى ذلك معه أعضاء اللجنة، وذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الشئون الافريقية، بمجلس النواب.
وبحث الاجتماع آخر تطورات إنشاء مدينة الدواء في ضوء توجيهات رئاسة الجمهورية لصناعة الدواء وتمكين مصر اقتصاديًا من خلال هذه الصناعة والتوجه بالتصدير لدول أفريقيا، وذلك بحضور الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء والمصرية والوفد الموافق له، وأبدت اللجنة حرصها على عقد اجتماع آخر بحضور هيئة الدواء المصرية، ومنتجي ومصدري الأوية في مصر لمناقشة كافة المعوقات ووضع الحلول اللازمة لزيادة تواجد الدواء المصري بالقارة الافريقية.
وأوضح رئيس الهيئة المصرية للدواء، خلال الاجتماع، أن مدينة الدواء المصرية هي أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ويمنع أية ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعمًا للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.
كما تعد مدينة الدواء من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط ومزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.
وبناء على تساؤلات النواب لاستيضاح جهود هيئة الدواء المصرية وتواجدها في إفريقيا، عرض رئيس هيئة الدواء المصرية خطة الهيئة للتوجه إلى إفريقيا والاستراتيجية المستقبلية لزيادة صادرات الدواء المصرية إلى الدول الافريقية، حيث إن واردات إفريقيا من الدواء سنويًا تبلغ 16 مليار دولار، وأوضح أن الأولويات التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها في الفترة القادمة.
وأكد على نجاح الهيئة في الحصول على الاعتماد المتقدم لمنظمة الصحة العالمية في مجال اللقاحات، فيما يخص اللقاحات محلية الصنع والمستوردة، وذلك بعدما تمكنت من استيفاء كافة معايير المنظمة والمعايير الدولية الصحية العالمية.
كما أشار رئيس الهيئة إلى أن جائحة كورونا شكلت عبء كبير على المجتمعات الإفريقية، وأن مصر تعاونت مع أشقائنا بدول القارة الافريقية أثناء الجائحة ولم تدخر جهدًا في ذلك، كما افتتحت الهيئة مراكز طبية ومستشفيات بكل من أوغندا وزامبيا وجنوب السودان.
كما تطرق النقاش إلى المعوقات التي تقف حائلا أمام الهيئة ومنتجي الأدوية المصرية دون التوسع في تصدير الدواء المصري، وسبل التصدي لها، وضرورة وضع خطة للنفاذ إلى السوق الإفريقي مع خلال تكوين الشراكات مع العديد من الجهات المعنية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة