على الرغم من كونه أحد الحلول الجيدة لمكافحة التغيير المناخى والتخفيف من شدة حرارة الجو، إلا أنه أثار حالة من القلق فى دوائر الاستخبارات من كونه قد يتسبب فى إثارة حرب.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن أحد الحلول العلمية المطروحة للتعامل مع تغير المناخ هو إن تقوم الدولة التي تعانى من الحرارة أو الفيضان او فشل المحاصيل بإرسال أسطولها الخاص من الطائرات لرش ضباب يحجب الشمس فى الغلاف الجوى للأرض، مما يؤدى إلى خفض درجة الحرارة ويحقق قدرا من الارتياح للسكان، لكن بعض الدول ترى هذا الحل تهديدا لمواطنيها وقد تستعد لرد عسكرى.
ويشعر أعضاء مجتمع الاستخبارات الأمريكي وغيرهم من مسئولي الأمن القومى بقلق كاف، يدفهم للتخطيط للكيفية التي يمكن بها تجنب حرب يثيرها هذا النوع من هندسة المناخ.
وفى تدريب على هذا الأمر، تمرنوا على إدارة التوترات التي ستنشأ بسببه، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر، فى إشارة إلى ما يرون أنه تهديدا حقيقيا يحتاج على استراتيجية للتعامل معه.
هذا الحل المعروف باسم الهندسة الجيولوجية الشمسية، ممكن من الناحية النظرية. فمع معاناة سكان العالم الأكثر ضعفا بشكل أكثر حدة من درجات الحرارة المرتفعة، فإن صناع القرار حول العالم سيتعرضون لضغوط كبيرة لاستخدام تلك التقنية، بحسب ما يقول صناع القرار والعلماء. ومقارنة بالطرق الأخرى لمكافحة تأثير التغير المناخ، فإن هذه التقنية ستكون أسرع وأرخص على الأرجح.
لكن لأن التقنية يمكن أن تضعف قوة الشمس عبر أنحاء العالم، وليس فقط فوق الدولة التي ستستخدمها، فإن مسئولي الأمن يشعرون بالقلق من احتمال أن تسبب صراعا بما أن القرار الذى ستتخذه دولة واحدة سيؤثر على مصير العالم بأكمله.
وقالت شيرى جودمان، الباحثة بمركز ودرو ويلسون الأمريكي، إن أجزاء من الحكومة الأمريكية محقة فى تركيزها على محاولة فهم أفضل لهذا الأمر، مشيرا إلى التدريبات التي أجريت على الهندسة الجيولوجية العام الماضى. وقالت إنه لو لم يتم فهم لأمر جيدا، فلن يمكن إدارته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة