قالت صحيفة نيويورك تايمز إن شركات التكنولوجيا الكبرى اتجهت إلى التقشف بعد سنوات من التوسع وجنى ملايين من الأرباح.
وذكرت الصحيفة أنه طوال أغلب العام الماضى، تعثرت شركات التكنولوجيا، فتراجعت مبيعات الإعلانات الرقمية، وتراجعت التجارة الإلكترونية وتوقف إنتاج أيفون، وفقد المستثمرون الثقة.
وكان هذا أسوأ عام شهدته صناعة التكنولوجيا فى وول ستريت منذ الأزمة المالية عام 2008. وخسرت شركات أبل وأمازون وألفابيت وميكروسوفت وميتا مجتمعة 3.9 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
والآن، بدأت العديد من شركات التكنولوجيا العام بتبنى إستراتيجية عمل جديدة وغير مألوفة، وهى التقشف. ففى الأشهر الأخيرة، قالت العديد من الشركات إنها تسعى لطرق لخفض التكاليف والقضاء على المشروعات المستقبلية التى تحتاج أموالا كثيرة.
وأعلنت كل من أمازون وألفابيت ومايكروسوفت وميتا، كل على حدة، خطط تسريح أكثر من 10 آلاف من العاملين.
ووصفت الصحيفة الأمر بأنه منعطف مفاجئ لصناعة اشتهرت برواتبها الكبيرة ومكاتبها وامتيازاتها الفخمة، من حافلات النقل الميدانية إلى خدمات غسيل الملابس المجانية للموظفين. لكن مع انتهاء الازدهار الذى استمر 15 عاما، فإن تقلص الأرباح يجعل المسئولين التنفيذيين فى مجال التكنولوجيا يعيدون التفكير فيما يعتقدون أنها أدوات مهمة فى منافسة على مستوى الصناعة من أجل اكتناز المواهب فى مجال التكنولوجيا.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة ألفابيت سوندار بيتشاى، إنه ملتزم بالاستثمار بمسئولية وانضباط كبير. فيما قال تيم كوك، الرئيس التنفيذى لأبل، للمستثمرين، إن الشركة ستكون مدروسة. ولأول مرة منذ توليه منصبه قبل 18 شهرا، ظهر أندى جاسى، الرئيس التنفيذى لأمازون فى اتصال مع المحللين، وأكد مدى صعوبة عمل الشركة لتحصيل ما بدا أنه تكاليف باهظة.