شركات التكنولوجيا.. تسريح عمالة ممنهج برعاية "الذكاء الاصطناعي".. فوربس: 50 ألف عامل فى بداية 2023.. استثمارات مايكروسوفت فى "ChatGPT" تعادل مليون دولار لكل موظف مفصول.. وخبراء: صناعة السيارات المستفيد الأول

السبت، 04 فبراير 2023 03:00 م
شركات التكنولوجيا.. تسريح عمالة ممنهج برعاية "الذكاء الاصطناعي".. فوربس: 50 ألف عامل فى بداية 2023.. استثمارات مايكروسوفت فى "ChatGPT" تعادل مليون دولار لكل موظف مفصول.. وخبراء: صناعة السيارات المستفيد الأول الذكاء الاصطناعي chatgpt
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وتيرة تسريح عمالة شهدتها شركات التكنولوجيا الأمريكية الشهيرة، أسفرت منذ بداية العام الحالي عن طرد ما يقرب من 50 ألف شخص من وظائفهم مقابل توسع تلك الشركات في الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" ، في وخطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن مستقبل العمالة التقليدية في القطاع التكنولوجي، ومختلف قطاعات سوق العمل، غير أنها فتحت في الوقت نفسه فرصة استقطاب جديدة لعمالة ماهرة في قطاع السيارات التقليدية والكهربائية علي حد سواء.

وقاد التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي تغييراً في خريطة سوق العمل داخل الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية ، وسط حالة متباينة من القلق في أوساط العمالة المنتسبة لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وامازون ومايكروسوفت ، والتفاءول لدي قادة قطاع السيارات الذين وجدوا في موجة تسريح العمالة فرصة لاستقطاب مواهب قادرة علي تحقيق التوسع المطلوب في صناعة المركبات الكهربائية.  

وتباينت وتيرة تسريح العمالة بين شركات التكنولوجيا ، ففي الأسبوع الماضي ، تخلت جوجل  عن أكثر من 1800 موظف في ولاية كاليفورنيا كجزء من أكبر جولة لتسريح العمال في تاريخ الشركة، بعد ان أعلنت في وقت سابق أنها ستستغنى عن 12 ألف موظف أي ما يقرب من 6% من القوى العاملة بها بدوام كامل.

وورد في الايداعات المؤرخة في 20 يناير: "من المتوقع أن تبدأ عمليات فصل الموظفين في المرافق الناتجة عن هذا الإجراء في 31 مارس 2023"، وقال متحدث باسم جوجل إن تفعيل القرار سيبدأ في مارس ويرجع إلى فترة إشعار مطلوبة في كاليفورنيا، حيث يجبر WARN (قانون تعديل وإخطار العمال) أصحاب العمل على إعطاء الموظفين المتأثرين وكذلك ممثلي الولاية والمحليين إشعارًا كتابيًا مسبقًا لمدة 60 يومًا على الأقل "بإغلاق أي مصنع أو تسريح جماعي".

وفي السياق نفسه، أعلنت امازون انها تخطط لتسريح 18 الف موظف وستتأثر عدة فرق ، بما في ذلك قسم الموارد البشرية ومتاجر أمازون ، وفقًا لمذكرة من الرئيس التنفيذي آندي جاسي تمت مشاركتها مع الموظفين.

وقال جاسي في المذكرة: "الشركات التي تدوم لفترة طويلة تمر بمراحل مختلفة. نحن لسنا في وضع توسع في الوقت الراهن"، وهو تكرار لما قاله في نوفمبر الماضي بأن تخفيضات الوظائف في عملاق التجارة الإلكترونية سيستمر حتى أوائل عام 2023 حيث أفادت حينها منافذ بيع متعددة في الخريف أن أمازون خططت لتخفيض حوالي 10 الاف موظف.

وبالمثل أعلنت مايكروسوفت عن خططها للتسريح، حيث كشفت وكالة بلومبرج عن خطط عملاق التكنولوجيا، لإلغاء الآلاف من الوظائف، وقالت الوكالة الأمريكية إن مايكروسوفت تسعى تخفيض بنسبة 5% في قوتها العاملة، أو حوالي 11 ألف عامل عبر المكاتب في جميع أنحاء العالم خاصة في اقسامها الهندسية.

وبحسب بيزنس انسايدر، تمتعت شركات التكنولوجيا بعقد من النمو غير المقيد بفضل أسعار الفائدة المنخفضة وأرضية من أموال المستثمرين الجدد. مع دخول هذه الشركات مرحلة جديدة واقتصاد مختلف ، تشهد صناعة التكنولوجيا أول عملية شد حقيقي للحزام، على العكس مما يحدث في قطاع السيارات وخطوط التصنيع هناك.

استثمارات الذكاء الاصطناعي

من جانبها قالت مجلة فوربس ان تخفيضات العمال في شركات التكنولوجيا ليس من الضروري ان يكون بسبب تخفيض الانفاق، فوسط خطط مايكروسوفت لتسريح الالاف  قررت استثمار 10 مليار دولار في تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد ChatGPT في خطوة توازي إنفاق ما يعادل مليون دولار مقابل كل موظف تم الاستغناء عنه، كما تعمل جوجل الأن لضخ استثمارات في الذكاء الاصطناعي ومن المقرر الإعلان عنه قريبا.

وفي السياق نفسه، قام الأربع الكبار في شركات التكنولوجيا معًا "ميتا ومايكروسوفت وامازون والفابيت" بإلغاء 50 الف وظيفة، كما تخلي رئيس تويتر عن نصف موظفيه ومن المقرر ان تغلق امازون عدد من مقراتها في المملكة المتحدة.

أمل لصناع السيارات

وبينما تلغي التكنولوجيا آلاف الوظائف ، فإن صانعي السيارات بحاجة ماسة إلى العمال، وقال الخبراء والمديرون التنفيذيون إن بعض العلامات التجارية القديمة قد تستفيد من فرص التوظيف وسط تسريح العمال.

وحتى داخل الصناعة ، يمكن لتسريح العمال في شركات السيارات التي تركز على التكنولوجيا أن يفيد شركات السيارات القديمة التي لا تزال تتطلع إلى تعزيز مواهبها التقنية في أقسام السيارات الكهربائية التي تم تشكيلها حديثًا.

وقال ريتشارد سوريج ، مؤسس احدى اكبر شركات التوظيف إن جميع شركات التكنولوجيا "متضخمة قليلاً"، مشيرًا إلى أن صناعة السيارات لديها مشكلة معاكسة عندما يتعلق الأمر بالموظفين والبرمجيات.

وفقا لتقرير بزنس انسايدر، بدأت مرحلة تقليص حجم صناعة السيارات منذ سنوات، استعدادًا للانتقال الهائل إلى المركبات الكهربائية وإدخال التحولات الأخرى المتغيرة للصناعة، استخدم صانعو السيارات بالفعل الوقت قبل كورونا وأثناءها لإجراء تعديلات على قوتهم العاملة.

وقال مارتن فرينش، العضو المنتدب في شركة استشارات: "لقد اعتدنا على رؤية صناعة السيارات تتكيف وتغير حجمها لسنوات عديدة حتى الآن". وأشار إلى أن صناعة السيارات بأكملها تعلمت الكثير من الدروس الصعبة من إفلاس عدد من الشركات عام 2009 ، تاركًا الكثيرين لاتخاذ قرارات دفاعية بدلاً من الرد على الأوقات الصعبة عندما تضرب.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة