أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الهدف من توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على وثيقة الأخوة الإنسانية فى الرابع من فبراير عام 2019 فى أبوظبي، هو إعلاء قيم التسامح والسلام فى وقت يعانى العالم تدهورًا ملموسًا فى تلك القيم الراسخة بكافة الأديان والمعتقدات التى تحث الإنسان دومًا على العدالة والمساواة ونبذ التعصب والتطرف وإعلاء المصلحة المشتركة بعيدًا عن الفردية والأنانية والبغضاء.
ودعا المرصد إلى تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية والأخذ بها فى كافة المعاملات لما تتضمنه من إرشادات تقوم السلوك الإنسانى وتعزز الجانب القيمى لديه، وتدفعه إلى الإيجابية فى التفاعل مع التحديات التى فرضها التطور الرقمى وما صاحبه من انتهاك وتحريض ضد الآخر المختلف أيًا كان نوع هذا الاختلاف، وسعى أفرادًا وجماعات إلى استغلال هذا الاختلاف لتأجيج مشاعر البغض والكراهية ونقل تلك المشاعر من الفضاء الرقمى إلى الواقع، ولعل ما نرصده من اعتداءات لفظية وجسدية ضد بعض الطوائف الدينية والأشخاص من أصحاب البشرة السمراء واللاجئين والمهاجرين داخل الوطن الواحد يظهر للجميع مدى الحاجة إلى تفعيل مثل هذه الوثائق الإنسانية لتحقيق الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس على مستوى العالم.
يذكر انه فى إعلان مشترك يحث الناس فى جميع أرجاء العالم على السلام والتعايش والتآخي، خرجت وثيقة "الأخوة الإنسانية" إلى النور لتكون بنودها بمثابة منارة ترشد الجميع إلى سبل العيش المشترك بسلام وآمان ووئام بعيدًا عن النزعات العنصرية والتعصب الأعمي.
وانطلاقًا من أهمية الوثيقة التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، أعلنت الأمم المتحدة الرابع من فبراير يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية.