واصلت قافلة الأزهر الطبية في محافظة قنا، عملها لليوم الثالث، حيث عملت القافلة في قرية البراهمة بمركز قفط، ووقعت الكشوف الطبيَّة وإجراء التحاليل وأشعة الإيكو والسونار، مع إجراء العمليات بمستشفى قنا العام، وتحويل عدد من الحالات الكبرى إلى مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة، وذلك في إطار عمل القافلة بالتعاون مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة ومحافظة قنا ومشاركة جمعية رسالة للأعمال الخيرية.
وصرح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف العام على القوافل الطبية بالأزهر، بأنَّ القافلة أجرت في يومها الثاني (1802) كشف طبي، وشهدت عيادة الأسنان الإقبال الأكبر بـ(290) كشفًا، وعيادة الرمد (230) كشفًا، وعيادة الأطفال والصدرية في كل عيادة (195) كشفًا، وأجرى معمل التحاليل (604) تحليلًا، وعمل (48) أشعة «إيكو» على القلب، ورسم القلب (39)، وإجراء (391) اختبار سكر وقياس ضغط، و(64) نظارة نظر، وعدد (55) عملية في الجراحة العامة والأنف والأذن والرمد والقسطرة والأسنان.
وقال الدكتور أمجد أسعد زكي، أستاذ ومدير إدارة طب الأسنان بجامعة الأزهر، خلال عمله اليوم بالقافلة، إنَّ الأعداد المقبلة على العيادة دائمًا وفيرة لأننا نذهب إلى مناطق نائية يحتاج فيها المريض البسيط إلى الاطمئنان على نفسه والاقتراب من حالته، مع استخدام الأدوات الحديثة في مجال طب الأسنان لرفع العبء عن المرضى، وإنجاز العمل في وقت قصير، داعيًا إلى نشر ثقافة الوقاية للاعتناء بالأسنان والكشف المبكر لتفادي المشكلات التي تتفاقم وتؤثر على المريض مع مرور الوقت.
وقال أحمد داوود، المسؤول الإداري للقافلة، إنَّ القافلة عملت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لمراعاة وقت صلاة الجمعة، وواصلت العمل حتى الانتهاء من إجراء كل الكشوف الطبيَّة مساء اليوم، كما تم تحويل عدد من الحالات بشكل مباشر اليوم لإجراء عمليات في ظل ملاحظة وجود نسبة كبيرة من المرضى تحتاج إلى عمليات وخصوصا في العين، وسوف تواصل القافلة عملها غدًا في قرية أولاد عمرو بمركز قنا.
وتضم قافلة الأزهر الطبية نخبة متميزة من (25) طبيبًا من أساتذة الطب وأعضاء هيئة التدريس بكليات الطب بجامعة الأزهر، في (16) تخصصًا، و(6) فني تحاليل وتمريض، إلى جانب أطباء وفريق عمل متطوع من جمعية رسالة للأعمال الخيرية في إطار المشاركة في قافلة الأزهر.
وتنطلق القوافل الطبية بالأزهر حسب خطة سنوية بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في إطار دور الأزهر المجتمعي والإنساني، لتوقيع الكشوف الطبية وإجراء الفحوصات والعمليات مجانًا، والوصول إلى أكبر شريحة من المستحقين لهذه الخدمات الطبية المجانية، للتخفيف عن كاهل المواطنين، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.