عبر الكاتب الألباني إليت أليشكا، عن سعادته لوجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، مع الكاتب أحمد مراد الذي حل ضيفا مؤخرًا على ألبانيا ضمن فعاليات الأسبوع المصرى.
جاء ذلك خلال الندوة التى اليوم، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي 2023، لمناقشة رواية "الدبلوماسي" للكاتب الألبانى إليت أليشكا، الصادرة عن دار العربي للنشر، وتحدث فيها الكاتب والسيناريست أحمد مراد، والكاتب إليت أليشكا، وأدارتها هدى فضل.
وفي بداية الندوة أشارت هدى فضل، إلى أن إليت أليشكا كاتب ألباني وسفير سابق في فرنسا، درس العلوم الطبيعية، وكتب العديد من المجموعات القصصية والروايات، كما كتب العديد من السيناريوهات المأخوذة عن رواياته، وحاز على جائزتين في عام 2001، الأولي من مهرجان كان والثانية من مهرجان طوكيو السينمائى، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنية.
وأوضحت هدى فضل أن إليت أليشكا في رواية "الدبلوماسي" يطرح تساؤلا حول مدى أهمية كل المؤسسات التى تأتي من العالم الأول لتساعد العالم الثالث ك، ومدى جدية عمل موظفيها على أرض الواقع، من خلال "روش" الذي يعمل موظفا في إحدى تلك المؤسسات، فهو ينقل لنا بناء على تجربة واقعية حقيقة ما يحدث خلف الشعارات الرنانة والادعاءات المزيفة بتقديم المساعدات.
وقال أحمد مراد إن زيارتى لألبانيا كانت مدهشة جدا ضمن فعاليات الأسبوع المصرى، ووجدت أن البلد يشبهنا في مصر، وكان لي حظ كبير للقاء مجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب ومن ضمنهم الكاتب إليت أليشكا، والحقيقة أننى سعيد جدا لاستقباله هنا في مصر وتحديدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الكاتب الألباني إليت أليشكا إننى سعيد جدا لكونى هنا في القاهرة معكم وبصحبة أحمد مراد وفي الحقيقة فهو نجم كبير في ألبانيا بعد زيارته لنا، وحول روايته، قال أنا عادة ما أكتب عما اعرفه فقط، وبما أننى دبلوماسي أردت تقديم عالما قد يبدو غريبا أو مخفيا عن الكثيرين، وكيف أن بعض المشكلات التى قد تبدو تافهة للعامة، من الممكن أن تحدث مشكلات سياسية، لافتا إلى أنه فور صدور الرواية أحدثت نوعا من المشكلات، الأمر الذي أدي تصدرها لقوائم الكتب الأكثر مبيعا، واعتبر البعض أنها تسرد أسرارا سياسية لا يجوز الحديث عنها في عالم الروايات.
وأوضح إليت أنه حينما بدأ الكتابة في الرواية لم يكن يفكر في حجم الانتقادات بقدر ما كان يفكر في أن ألبانيا تعد من دول العالم الثالث، ومن الدول التى تمتاز بحسن الضيافة، وهو ما يجعلها بلدا قريبا من عالم الشرق الأوسط، ومن هنا كان ينظر إلى كيفية تعامل دول العالم الغربي ونظرة المتعالية التى يشعرون بها، وأحد هذه الأسباب هو أن ألبانيا ليست ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
وقال أحمد مراد إن هذه الرواية تكشف لنا قدرة الخيال على نقل الواقع، وهو ما يعبر لنا عن الذكاء في كيفية نقل الواقع للتعبير عن الأزمات الإنسانية بغض النظر عن الدولة أو الدول التى تتناولها الرواية.
واتفق الكاتب الألباني إليت مع أحمد مراد على أن افضل طريقة لنقل الواقع فهي عن طريق الرواية، لافتا إلى أنه في بعض الأحيان يعتقد من يقرأ الرواية أنه كاتب ساخر أو أنها رواية كوميدية، وهو أمر غير صحيح، فالابتسامة التى تصدر من القارئ إزاء مشهد أو موقف ما يثير الضحك، فهو يعنى أنه نجح في نقل الواقع، لنقل مشكلة التعامل معها قد يثير الضحك أحيانا.
ورأي أحمد مراد أن السخرية صفة إنسانية، وأن شخصية المهرج في البلاط الملكي هو من يمكن أن نطلق عليه كاتبا، لأنه يستخدم أهم أداة إنسانية للتعبير عن المشكلات، ونقل واقعنا، فالإنسان يسعى إلى الضحك حتى على نفسه أو من مشكلاته، ولهذا أرى أنه نجح في نقل المشكلات الدبلوماسية بطريقة طريفة ساعدت القراء على الفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة