شهد المؤتمر الصحفى للإعلان عن النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم، المنعقد الآن بمتحف الحضارات عرضا لفيلم تسجيلي عن النسخ الأربع السابقة للمنتدى.
ويعقد المؤتمر بحضور موسع من مؤسسات مصرية ودولية ومنظمات الأمم المتحدة في مصر والإعلام المصري والأجنبي.
استكمالًا لسلسلة من النجاحات المحققة على مدار أربع نسخات، أثبت فيها منتدى شباب العالم مدى أهميته كمنصة تجمع الشباب من حول العالم لمناقشة كافة القضايا التي تشغلهم، وخلق مساحة مشتركة لتبادل الثقافات والخبرات في إطار فريد تعد أهم ركائزه هي السلام والإبداع والتنمية.
كانت البداية في 25 إبريل 2017 ومن على ضفاف قناة السويس، عندما عرض مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليُعلن في يوم 24 يوليو 2017 أثناء فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، عن انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2017، موجهاً دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
جائت بداية الانطلاق في نوفمبر 2017، حيث شارك شباب من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار، ومع شباب من كافة أنحاء العالم، واستمر العمل وصولاً للنسخة الرابعة 2022.
بلغ عدد المشاركين في الجلسات وورش العمل ما يقرب من 20000 شاب وفتاة من 164 دولة، وما يزيد عن 500 متحدث في 180 جلسة نقاشية وورش عمل، كما بلغ إجمالي عدد المتقدمين والراغبين في المُشاركة في منتدى شباب العالم بنسخه الأربعة وفق قاعدة بيانات الموقع الرسمي للمنتدى أكثر من 750 ألف شاب وشابة من مختلف دول العالم.
تنوع الحضور ليشمل رؤساء الدول والحكومات، والسفراء، والمنظمات الدولية والمحلية، والقادة الشباب الدوليين، والشباب الملهم في مُختلف المجالات، والشخصيات الدولية البارزة، فضلاً عن مُشاركة مجموعات شبابية من جميع أنحاء العالم.
كما يناقش المنتدى كافة القضايا المطروحة على الساحة الدولية والتي تشغل الرأى العام الدولي وخاصة الشباب في إطار المسارات الرئيسية الثلاثة: السلام والإبداع والتنمية، وفي هذا الإطار تنوعت الموضوعات لتشمل الشركات الناشئة ومساهمتها في نمو الإقتصاد العالمي، ريادة الأعمال وتنمية الصناعة والاستثمار، والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، التحولات الكبرى في العالم الرقمي، وفرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة، تنمية قدرات الشباب، الأمن الغذائي، الأمن المائي في ظل حقيقة التغيرات المناخية، دور آليات حقوق الانسان الإقليمية والدولية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة إعمار مناطق الصراع، وتطوير صناعة الفن والسينما، بالإضافة إلى تناول قضايا القارة الأفريقية مثل أجندة التنمية في أفريقيا 2063، وملفات تمكين المرأة وذوى الإحتياجات الخاصة، واستعراض التجربة المصرية التنموية المتمثلة في مبادرة حياة كريمة.
وفي سياق موازٍ تم تنفيذ نماذج للمحاكة مثل: نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، نموذج محاكاة الإتحاد من أجل المتوسط، نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي.
كما يضم منتدى شباب العالم العديد من الأنشطة والفاعليات منها مسرح منتدى شباب العالم، ماراثون السلام العالمي، FREEDOM.E، منصة وحاضنة منتدى شباب العالم لرواد الأعمال (WYF Labs & Startup Vein)، النصب التذكاري لإحياء الإنسانية.
وكان لمنتدى شباب العالم جولات خارجية، حيث انطلقت أول جولة لمنتدى الشباب العالم في أكتوبر 2019، في مدينة هايدلبرغ بألمانيا بحضور أكثر من 100 مشارك، وكانت المحطة الثانية في سيول، كوريا الجنوبية، حيث واصل فريق منتدى شباب العالم إشراك الشباب من خلال العديد من ورش العمل والجلسات التي تناقش قضايا الشباب.
وحاز منتدى شباب العالم على العديد من الإشادات الدولية، ففي فبراير 2021، اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) في دروته التاسعة والخمسين منتدى شباب العالم كإسهام مصري عالمي يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم، بالإضافة إلى اعتماد منتدى شباب العالم بنسخه الثلاث السابقة من قبل الأمم المتحدة كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب، كما أشار مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة (UNHRC) في دورته الحادية والأربعين بالتجربة المصرية لتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا، وذلك خلال مناقشة التقرير الوطني لحقوق الإنسان في نوفمبر 2022.
وجائت المشاركة بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) في يناير 2022، وعلى إثر استعداد مصر لتنظيم قمة المناخ السابعة والعشرين بمدينة شرم الشيخ، فقد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم خلال كلمة سيادته في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد والتنظيم للقمة.
وبالفعل تولت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، وبالتنسيق مع جهات الدولة، مسئولية إدارة اللوجيستيات والفعاليات وإدارة غرفة العمليات المركزية لمؤتمر قمة المناخ، وذلك بمشاركة 2000 متطوع من شباب مصر والعالم. ونتيجة للإدارة المحترفة والناجحة، فقد أشاد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بدورهم الفاعل في نجاح المؤتمر والتي تعد من أكثر المؤتمرات نجاحًا بفضل جهود الشباب المتطوعين، كما تم تدشين منصة لمنتدى شباب العالم في المنطقة الخضراء على هامش فاعليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، والتي ضمت 33 جلسة نقاشية بمشاركة 105 متحدث مصري ودولي.
لم يتوقف دور منتدى شباب العالم عند ذلك بل ضم العديد من المبادرات والتوصيات الفاعلة، حيث أسفرت جلسات وورش عمل المنتدى في نسخة الأربعة عن 63 توصية، وقد نتج عن تلك التوصيات عدد من المبادرات التنفيذية المؤثرة محلياً ودولياً، وأبرزها:
- دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب إلى تطوير آليات تنفيذية لتدريب الشباب الإفريقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال إطلاق برنامج القيادة الرئاسية الأفريقية، وقد تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، وقد تخرج ثلاث دفعات حتى الآن بإجمالي 2525 متدرب من الشباب الإفريقي.
- إعلان عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، وتكليف إدارة المنتدى والجهات والمؤسسات المعنية بالدولة بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة وشبابها ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، وقد نتج عن ذلك، تدشين "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" في مارس 2022 والذي يضم 31 كيان تنموي وخدمي، ويُعد التحالف ركناً مهماً في عملية التنمية بالدولة، وداعماً لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية يتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، وقد وصل عدد المستفيدين إلى 30 مليون
مواطن.
- تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل مبادرتها بإنشاء حاضنة لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة مع التوسع في إشراك القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية في هذه المبادرة، حيث تم تدشين المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، والتي تهدف إلى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، وتعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر. وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام
1 (4)