حلقة جديدة في سلسلة الكتب التي يقدمها الزميل الكاتب الصحفي والسيناريست ماهر زهدي، حول السيرة الدرامية لعدد من الشخصيات الفنية، في التمثيل والإخراج والموسيقى والغناء، بطلتها هذه المرة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف ، وذلك على صفحات كتابه الجديد "نعيمة عاكف.. التمر حنة"، والذي يطرح ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكتاب صادر عن دار "ريشة للنشر والتوزيع"، التي تميزت إصداراتها بإنتاج مثل هذه النوعية من الكتب، ويعد الكتاب الأول عن نعيمة عاكف في المكتبة العربية.
يتناول زهدي حياة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، بصورة أقرب للعمل الدرامي، والتى رحلت عن عمر ناهز 36 عاما، ويؤرخ للمرحلة بأكملها، من الناحية الفنية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الناحية الاجتماعية.
كتاب نعيمة عاكف
يرصد الكتاب حياة نعيمة منذ ولادتها، كما يستعرض النصف الأول من حياتها الذي جاء ممتلئا بالأشواك، قبل أن يبتسم لها الحظ في النصف الثاني من حياتها، وتصبح واحدة من أهم نجمات مصر والوطن العربي، حتى كادت تجسد واحدة من الأساطير النادرة في تاريخ التمثيل والغناء والموسيقى والاستعراض، ولم يستطع أن يوقف زحفها نحو عالم الأساطير سوى المرض.
يرى زهدي أن نعيمة عاكف تتخذ موقعا متميزا بين نجوم ونجمات عصرها، عبر ما يقرب من ثمانية عشر عاما، من تاريخ السينما المصرية، صنعت خلالها ما يطلق عليه "الفيلم الاستعراضي في السينما المصرية".
قدمت نعيمة عاكف على مدار مشوارها الفني القصير خمسة وعشرين فيلما، وحكايات أفلامها – كما يكشف زهدي – تكاد تصل إلى حد التطابق مع حياتها الشخصية، التي أسهمت في صنع أحداثها عبر الكثير مما روته عن حياتها، منذ ولادتها ونشأتها في "سيرك أولاد عاكف" مرورا بطفولة وصبا يمتزجان بالشقاوة والشقاء، قبل أن يفترسها المرض اللعين.