تشهد ندوة "كاتب وكتاب" التى تقام فى الثانية ظهر الأحد بقاعة فكر وابداع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مناقشة كتاب "البابا تواضروس الثانى.. سنوات من المحبة لله والوطن"، ويدير النقاش د. مصطفى الفقى، بحضور الكاتبة شرين عبد الخالق مؤلفة الكتاب والناشر محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية، وتقام الندوة اليوم الأحد الساعة 2 ظهراً، ببلازا 1، قاعة فكر وابداع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وكتاب "سنوات من المحبة لله والوطن" يتناول جانب من السيرة الذاتية لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويتناول أيضا الشهادة التاريخية والرؤية الوطنية لقداسة البابا للسنوات العشر التى امضاها قداسته كبابا للكنيسة.
يقع الكتاب، الذى حررته الإعلامية شيرين عبد الخالق، فى 310 صفحة، وكتب مقدمته المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، والذى وصف فيها قداسة البابا بأنه شخصية وطنية، جذورها ضاربة فى أعماق الأرض المصرية، وأنه رغم ما واجهه من صعاب، كان رجلًا رابط الجأش، لا تهزه العواصف والنوائب مهما عظمت.
وقال محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية إن الكتاب الذى تفخر الدار بإصداره يمثل إضافة حقيقية لوعى المثقف المصرى والعربي، إذ يقدم قصة البطريرك رقم 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويطرح رؤيته التنويرية ودوره المهم خلال السنوات الماضية ومواقفه الوطنية العظيمة فى ثورة 30 يونيو وما بعدها وإصراره الدائم على دحض الصور المغلوطة عن مصر لدى الإعلام الغربي.
يضم الكتاب اثنى عشر فصلًا يروى فيها قداسة البابا جانبًا من سيرته مُنذ مولده فى مدينة المنصورة فى 4 نوفمبر سنة 1952، مرورًا بدراسته للصيدلة وتخرجه منها، واختياره الرهبنة، وترسيمه أسقفًا، حتى اختياره بالقرعة وفق النظام الكنسى لمنصب البابا فى 4 نوفمبر سنة 2012.
ويحكى قداسة البابا لأول مرة تفاصيل لقائه بالرئيس السابق محمد مرسى بعد توقيعه قرار ترسيمه، ومحاولات جماعة الإخوان التودد الظاهرى للكنيسة، وتجاهلهم لشكاوى الأقباط ومخاوفهم، ثم تفاعل الكنيسة المصرية مع الشعب المصرى ضد حكم الإخوان خلال ثورة يونيو، وكواليس مشاركة البابا لشيخ الأزهر فى اجتماع الثالث من يوليو الشهير.