قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن شهر "أمشير" الشهر السادس من التقويم المصرى، سيبدأ الأربعاء المقبل.. ويهل علينا بانخفاض في الحرارة ورياح وبعض الرمال والأتربة على الساحل الشمالى الغربي وتمتد لشمال الدلتا أيضاً مع امكانية لتسربها حتى القاهرة.
وفي مراسم تسليم وتسلم بين شهري طوبة وأمشير الذي يبدأ بعد أيام معدودة تتم بعد مرور تقريباً نصف أيام الشتاء "43 يوماً من فصل الشتاء من بين نحو 88 يوماً " هي طول الفصل لهذا العام طبقا للحسابات الفلكية.
أضاف فهيم أن وداع شهر طوبة بارد واستقبال مألوف لشهر أمشير تنطبق عليه نظرية "السلف، والعشرات" بين أشهر طوبة وأمشير وبرمهات، حيث يحتوى كل منهم على الصفات المناخية للأشهر الثلاث، عاصفة ترابية متوقعة على غرب الجمهورية يوم الخميس تأتي تحية لوصول "أبو الزعابيب" أمشير.
وقال فهيم أن أمشير هو الشهر السادس فى التقويم القبطى، وعادة ما يحل بين يومى "8/9 فبراير" وترجع تسميته إلى عيد يرتبط بالإله "مخير" وهو الإله المسئول عن الزوابع.
وشهر أمشير يلي طوبة ويسبق شهر برمهات فى هذا التقويم القبطى ، وهو تقويم شمسى يعتمد أساسًا على التقويم المصري القديم، وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، حيث يعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعاً ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام ، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن.
وللسنة القبطية، ارتباط وثيق بتراث الأمثال الشعبية في مصر ولا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر، ولشهرة شهر أمشير بالريح والزوابع، جاءت فيه أمثال شعبية تقول "أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير"، و"أمشير يفصص الجسم نسير نسير" أى من شدة الهواء".
وبحساب معدلات التغير بين عامى "1971 و 2022، وجد العلماء أن معظم مناطق العالم الآن تعتبر خارج نطاق درجات الحرارة الطبيعية لها، وأن معدلات التغير فى أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة القطب الشمالى هى أعلى بكثير من متوسط التغيرات العالمية الأخرى، وتعد منطقة القطب الشمالي الأسرع احترارا على الإطلاق بين جميع أجزاء الكرة الأرضية، وتشهد تسارعاً فى تقلص الغطاء الجليدى فيها.
وفى شهر أمشير تكثر الرياح الشتوية من موجة من البرد ويعتقد الناس أنه يستلف 10 أيام من شهر طوبة الذى يسبقه وفى نهايته تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع أعاصير أحيانًا وتتبدل برودتها إلى سموم وهى الرياح الساخنة التى ينضج الزرع بسببها ويقول المثل " أمشير تساوى الطويل مع القصير " يعنى الزرع ويكثر تساقط أوراق الأشجار بسبب الهبوب والسموم الحارقة كما أن هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل الرى تمتلىء بعد ممتلئة ليتساوى الزرع فى مواعيد الحصاد.