قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري للدراسات السياسية، إن العلاقات الأمريكية - الصينية تمر خلال هذه الأيام بفترة من التوتر الملحوظ، خصوصًا بعد تحليق منطاد صيني في الأجواء الأمريكية، الأمر الذي وصفته واشنطن بأنه «انتهاك صارخ»، وذلك بعد فترة من سعي بكين وواشنطن إلى وضع أطر للعلاقة بينهما.
وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه تم طرح هذا التوتر والتأزم تساؤلات بشأن مصير العلاقات بعد لقاءات ثنائية وصلت المستوى الرئاسي، جرت في إندونيسيا أثناء انقعاد قمة العشرين خلال العام 2022، موضحًا أن تحليق المنطاد فوق الأراضي الأمريكية جرأة صينية، رغم التبريرات التى أعلنتها بكين بأنه متخصص فى الرصد الجوي والبحث العلمي، ويعتبرونه نقطة تحول في الصراع ويبعد العلاقات عن مسار التنافس الاستراتيجي.
وأكد مدير مركز الأهرام المصري للدراسات السياسية، أن إسقاط المنطاد الصيني يؤكد أننا أمام نقطة تحول مهمة فى مسار العلاقات الأمريكية الصينية، رغم أن استراتيجية واشنطن الأخيرة تؤكد على ضرورة الحفاظ على علاقتها مع الصين، في ظل تنافس استراتيجي، كما أن التطور الذي شهدته سماء أمريكا، أمس، من الممكن أنَّ ينقل العلاقات من مستوى التنافس الاستراتيجي إلى مسار الصراع، مؤكدًا أنَّ الصراع هنا لا يعني بالضرورة أن يكون عسكريًا، لكن ستكون الغلبة لنمط التفاعلات بين البلدين.
ووفقًا للسردية التى كشفت عنها الصين بشأن تحليق «المنطاد»، علق فرحات قائلًا: «الصين اعتبرت عملية إسقاط المنطاد بالعدوان، لأن بكين أشارت إلى أن دخوله للأجواء الأمريكية نظرًا للعوامل الجوية، وذلك يضع الأطراف تحت ضغط والابتعاد عن مستوى التنافسية الاستراتيجية»