حرص القائمون على مهرجان برلين على الاحتفاء بإطلاق سراح المخرج الإيراني جعفر بناهي من السجن، وذلك خلال بيان رسمي أكدوا فيه أن المهرجان دومًا ما يتبع سياسة موحدة تقف وتدعم صانعي الأفلام الموقوفين في إيران والأشخاص الذين يقاتلون في إيران من أجل حقوقهم.
وأضافوا خلال البيان: "كنا قلقين للغاية على صحة جعفر بناهي ونحن الآن سعداء للغاية بإطلاق سراحه أخيرًا"، وذلك فى إشارة إلى قلقهم على صحة المخرج الإيرانى الذى امتنع عن الطعام داخل السجن حتي تم إطلاق سراحه.
ويعد المخرج جعفر بناهى واحدًا من أبرز المخرجين الإيرانيين الذى يعانون دائما من محاولة السلطات الإيرانية قمعه بشتى الطرق حتى إنها منعته من مزاولة مهنته وتصوير أى أفلام سينمائية، لكنه تمرد على ذلك الوضع وتحدى القيود التى وضعتها حكومة بلاده التى منعته من السفر أيضا لأى دولة أخرى، فى خوف منها من تصوير أفلامه بالخارج، لكن بناهى لممهرجا يستسلم لتلك المعوقات ليعطى درسا قاسيا للسلطات الإيرانية بأنه لا يستطيع أحد مصادرة حق القوى الناعمة فى التعبير عن المجمتع.
وكان بناهى حصل على جائزة الدب الذهبى بمهرجان برلين السينمائى بدورته الـ65 عام 2018 بفيلمه TAXI الذى صوره فى تاكسى بعيدا عن أنظار الحكومة، ويجسد به دور سائق تاكسى يركب معه العديد من الغرباء وكل منهم يعبر عن رأيه فى الأوضاع السياسية والاجتماعية فى طهران ليكشف الكثير من تردى أوضاع الحريات فى إيران، وسائق التاكسى هو المخرج جعفر بناهى نفسه الذى يؤكد أنه رغم كل المضايقات التى يتعرض لها إلا أنه لا يعرف شيئا سوى تصوير الأفلام السينمائية التى يحيا بها.