تنعى الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وكافة العاملين في الوزارة الدكتور شريف إسماعيل رئيس وزراء مصر السابق، والذي وافته المنية أمس بعد مسيرة وطنية تنموية حافلة.
فقد كان الراحل مخلصا أمينا ساعيا للبناء والتنمية، باحثا عن خير وطنه وتقدمه.. تولى الراحل رئاسة مجلس وزراء مصر في فترة فارقة في عمر الوطن، وحمل على كاهله بداية بناء الجمهورية الجديدة، وحظى بثقة القيادة السياسية كوزير للبترول ثم رئيسا لمجلس الوزراء، ثم رئيسا للجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة، ومساعدًا للسيد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية.
رحلة من العطاء والمهنية والإخلاص في العمل.. مثل الدكتور شريف أحد أقطاب قطاع البترول في مصر، وقد وظف علمه وخبراته في كثير من الاكتشافات التي أحدثت نقلة نوعية في القطاع أثناء رئاسة الشركة القابضة للغاز، بدأت مصر في تنفيذ مشروعات البترول الكبري في دمياط وادكو، والتوسع في توصيل الغاز للمنازل والسيارات.
وامتدت الجهود لتصل الى جنوب الوادي، لوضع الجنوب على خارطة الإنتاج وبؤرة التنمية، حيث قام بإنشاء أطول خط غاز رئيسي بطول أكثر من ألف كيلومتر لتنمية الصعيد.. ثم ثبت قواعد قطاع البترول في فترة الثورات ٢٠١١-٢٠١٣، حتى تم تعيينه وزيرا للبترول في يوليو ٢٠١٣، حيث استطاع بهدوئه وحكمته تطويع الشركاء الأجانب وإقناعهم بضخ استثمارات كبيرة أثمرت عن أكبر كشف بترولي مصري في البحر المتوسط وهو "حقل ظهر" والذي أدى إلى سد فجوة العجز البترولي في مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. كان مخلصا في العمل، قويا في المواقف، راقيا في قوله، ولذلك حظي بثقة القيادة السياسية التي اختارته رئيسا للوزراء في فترة صعبة من سبتمبر ٢٠١٥ - ٢٠١٨، ثم مساعدا لرئيس الجمهورية حتي رحيله إلى عالم الحق.
أقدم خالص التعازي للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولأسرته كل العزاء والدعوات الصادقة من القلب بالرحمة والمغفرة وجنات الفردوس الأعلى.
رحم الله الرجل الوطني الشريف المهندس شريف إسماعيل وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة