نيفين التهامى السيدة الوحيدة فى مجلس "الناشرين المصريين" لـ"اليوم السابع": قرار الدولة بحماية الملكية الفكرية عبقرى.. التزوير صناعة غير شرعية تكسب الملايين وتهدر أموال البلد.. ونحتاج لمتخصصين لدراسة سوق النشر

الإثنين، 06 فبراير 2023 05:00 م
نيفين التهامى السيدة الوحيدة فى مجلس "الناشرين المصريين" لـ"اليوم السابع": قرار الدولة بحماية الملكية الفكرية عبقرى.. التزوير صناعة غير شرعية تكسب الملايين وتهدر أموال البلد.. ونحتاج لمتخصصين لدراسة سوق النشر الناشرة نيفين التهامى
حاورها بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الناشرة نيفين التهامى، مسئولة لجنة التطوير المهنى، فى اتحاد الناشرين المصريين، إن قرار الدولة المصرية لحماية الملكية الفكرية قرار عبقري، مؤكدة على أن التزوير صناعة غير شرعية تكسب ملايين الجنيهات وتهدر أموال الدولة، لأنها لا تدفع أية ضرائب. 
 
"اليوم السابع" التقى الناشرة نيفين التهامى صاحبة دار كيان للنشر، والناشرة الوحيدة فى مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين الجديد، للحديث حول طموحاتها وأهدافها من خلال منصبها فى المجلس، ورؤيتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.. وإلى نص الحوار..
 

في البداية.. حديثنا عن قرار الترشح لمجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين؟

 
الفكرة بداية باقتراح وطلب من الناشر محمد عبد المنعم، الذى أصبح بعد الانتخابات الأمين العام للاتحاد، بأن أكون ضمن قائمته للمرشحين، فلم يكن في نيتى الترشح إطلاقا، وحينما عرض على الترشح، كنت رافضة للفكرة تماما، لأنني شعرت بأننى بحاجة إلى المزيد من الوقت، نظرا لانشغالى فى عدة أمور على المستوى المهنى والأسرى، وأحد أهم مبادئي الأساسية، هو أننى لا أدخل فى مجال أو أتولى مهمة إلا إذا كنت مستعدة لها تماما، ولهذا رفضت وطلبت التفكير، وبعد تفكير طويل وسؤال العديد من الأشخاص أصحاب الثقة، تباينت الآراء بين القبول نظرا لمسيرتى المهنية فى الإدارة، والرفض من أجل مواصلة مسيرة دار كيان للنشر التى أسعى إلى استكمال مسيرتها فى عالم النشر، وفي النهاية رأى البعض أن هذا هو الوقت الذى يحتاج فيه الاتحاد إلى نموذج ناجح فى عالم النشر، وأننى مع زوجى الناشر محمد جميل أثبتنا ذلك من بداية دار كيان للنشر وحتى اليوم، وأن رؤيتنا التى حققناها يمكن الاستفادة منها داخل الاتحاد.
 

وما هي أبرز التحديات التى واجهتك منذ بداية الترشح؟

 
أبرز التحديات هو أن ترشحي وفوزى تزامنا مع أزمة اقتصادية عالمية كبيرة جدا، تلقى بظلالها على عالم النشر، ليس فى مصر فحسب بل فى العالم، وهى أزمة لم على صناعة النشر من قبل، من نقص مواد خام، وارتفاع أسعار على مستوى العالم، جعلنى أتساءل عن كيفية مساعدة الناشرين في حين أننى قد أعجز عن إيجاد حلول لنفسى، ولكننى اقتنعت بأن ما سأفعله لنفسي، يمكننى أن أفعله باسم الناشرين، وربما فى هذه الحالة قد تكون المصلحة العامة أهم وأكبر وأنفع، من البحث عن مصلحة شخصية.
 

وما هو طموحك من خلال منصبك فى الاتحاد؟

 
أول شيء، هو أننى طلبت تولى مسئولية لجنة التطوير المهنى، لإيمانى الشديد بأهمية هذا التطوير، سواء من خلال دورات تدريبية أو كورسات، أى شيء من شأنه تطوير الناشرين وهذه الصناعة، فالهدف الأساسى هو توفير أى خدمة للناشر على المستوى العلمى والعملي، ومنذ أن تم الإعلان عن فوزى فى الانتخابات تواصلت مع العديد من الناشرين حول كيفية العمل على التطوير المهنى، بما فيها البرنامج المهنى الذى يعقد على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكيفية تنظيمه على مدار السنة.
 

وبرأيك ما هو الفرق بين الناشر الأجنبى والمصرى اليوم؟

 
الناشر الأجنبى دارس، يدرس السوق، ويستعين بشركات متخصصة فى دارسة سوق النشر واتجاهاته ومبيعات، وللأسف ليس لدينا ذلك، فأغلب ما يفعله معظم الناشرون المصريون محض اجتهادات شخصية، قد يعتقد البعض أن رواية ما أو كتاب ما ناجح وهو على عكس ذلك، فللأسف الشديد ليس لدينا خطط نشر نعتمد عليها بشكل سنوى، فكل ناشر يجتهد على مستوى جمهوره، ولكنه لا يستقطب جمهورا جديدا، ومن هنا ستجد أن كل ناشر متخصص فى مجال ما، ويخشى الدخول فى مجال جديد، ولهذا فنحن بحاجة إلى شركات متخصصة فى دراسة سوق النشر ومبيعاته تقدم لنا أرقاما حقيقية نعتمد عليها.
 

دائما ما نواجه أزمة غياب للأرقام ونحن بصدد الحصاد الثقافي السنوى فلا يمكننا معرفة عدد الروايات التى صدرت في سنة 2022 على سبيل المثال؟

 
يفترض أن دار الكتب والوثائق القومية تصدر أرقام إيداع للناشرين، ولكن حتى لو أعلن عن قائمة وتصنيف هذه الأرقام، فبعض أرقام الإيداع لا يتم استخدامها، يحصل عليها الناشر، ولكنه يقرر فى اللحظة الأخيرة تأجيل الطباعة، وهذا ما حصل معى حينما أجلت طباعة 35 كتابا، ولهذا قامت دار الكتب مؤخرا بمطالبة الناشرين بإثبات الطباعة عبر تسليم الكتب أو رد أرقام الإيداع التى تم إصدارها، وهذه خطوة ممتازة.
 

باعتبارك الناشرة الوحيدة في مجلس الناشرين المصريين.. كيف ترين غياب الناشرات عن إدارة الاتحاد منذ عام 2010 وحتى اليوم؟

 
لدينا ناشرات كثيرات جدا، ولكن من وجهة نظرى أرى أن الناشرات لا يسعين للأضواء الإعلامية بقدر اهتمامهن بالعمل نفسه، ولدينا نماذج ممتازة أثبتت نفسها فى عالم النشر، مثل الأستاذة كرم يوسف فى دار الكتب خان، الدكتورة فاطمة البودى فى دار العين، وغيرهن الكثير والكثير، ومنذ عام 2010 وحتى اليوم ترشحت الكثير من الناشرات لمجلس الإدارة، رغم أن الحظ لم يحالفهن، إلا أنهن لا يتخاذلن أو يتأخرن عن تقديم المساعدة حتى وإن كن خارج الموقع الخدمى.
 

مع أول تجربة عملية لمنصبك فى معرض القاهرة للكتاب.. ما الذى تسعين إليه استعداد للقادم؟

 
لفت انتباهى فى هذه الدورة من المعرض، كم الحضور والمشاركة الكبيرة فى البرنامج المهنى للناشرين، كان تسجيل الحضور أكبر بكثير من المتوقع، ولهذا تحدثت عن البحث عن التنويع وما ينقص الناشرين مثل الدبلومات التعليمية المتخصصة في النشر التى تدرس في الخارج، وهو أمر للأسف لا يوجد لدنيا، ولدى فكرة سوف أطرحها على المجلس، تستلزم حصول الناشر على دورة تدريبية يتعرف من خلالها على ماهية صناعة النشر، تقدمها له مجموعة من المتخصصين فى عالم النشر بكل ما فيه من تخصصات، ولكى تحصل على عضوية الناشر، فلا بد أن تحصل على هذه الدورة.
 

برأيك متى يمكن لسوق النشر المصرى أن يكون مواكبا للأسواق العالمية؟

 
حينما نقضى على التزوير، الذى يعد أكبر هذه المعوقات، هو ما تسعى الدولة المصرية للقضاء عليه بالحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية فى الجمهورية الجديدة، وهى خطوة عالمية كنا نحلم بها منذ زمن طويل، بتعديل قانون حماية الملكية الفكرية قبل عام 2027، بقرار من رئيس الجمهورية، وهو ملف تعمل عليه كوكبة من المتخصصين فى الملكية الفكرية، قرار عبقرى لا يقتصر على النشر فقط، هذا الاتجاه في حال تطبيقه سوف يقضى على صناعة موازية غير شرعية تدر ملايين الجنيهات التى لا تكسبها نفس الصناعة الشرعية، وتسبب خسارة كبيرة للدولة، لدي كتب باعت بملايين الجنيهات لا اعرف عنها شيئا، ولم يدخل لى منها جنيه واحد، ملايين الجنيهات "بتروح مننا خلت وشكلنا بره بقي وحش.. الكتاب الأجنبى بقي بيضرب هنا"، وبالتالى إذا تم القضاء على التزوير تم حل 50% من أزمة صناعة النشر، هذه الصناعة بإمكانها أن تدر عملة صعبة للدولة إذا ما تم حل أزمتها.
 

وكيف رأيت معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023؟

 
رأيت وعى قارئ، قارئ كان على علم بأزمة عالمية، يمر هو بها أيضا، وعلى الرغم من ذلك، نزل وحضر واشترى، أينعم كانت المشتريات متفاوتة بالنظر إلى الدورة السابقة، فمن كان يشتري 10 كتب اشتري 3 على سبيل المثال، ولكنه بحضوره الذى فاق التوقعات وبمساهمته "وقف في ضهر" صناعة النشر، وحارب دعوات المقاطعة التى انتشرت على السوشيال ميديا.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة