كشف الدكتور جاد القاضى عميد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لا يمكن التنبؤ بأى شكل من الأشكال حول حدوث هزات أو زلازل في منطقة بعينها، لكن يمكن التوقع من خلال البيانات التي تدرسها الجهات المعنية بقياس الطبيعة الجغرافية يمكن معرفة أن هذه المنطقة تتأثر فيها الزلازل أو البراكين ، ومن أبرز المناطق النشطة في الزلازل هي منطقة "شرق البحر المتوسط" لذلك يتم القياس الدورى لأى هزات قد تحدث ومن ثم لا يتم الإعلان في حالة ضعف القوة.
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل و التابعة للمعهد الاثنين هزة أرضية علي بعد 691 كيلو مترا شمال رفح في تمام الساعة 03:17:38 مساءً بالتوقيت المحلى وسجلتها محطات الشبكة القومى للزلازل التابعه لمعهد الفلك، بقوة 7.7 درجة علي مقياس ريختر، على خط العرض: 37.13 شمالا ، وخط الطول : 18.30 شرقا، والعمق: 18.30 كم.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.