أكد الدكتور مصطفى المحمدى مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح بفاكسيرا، أن من 50 إلى 70% من حالات دخول المستشفى بسبب الأنفلونزا تحدث لكبار السن 65 عاما فما فوق، وهو ما يتطلب حمايتهم والحرص عليهم .
وأضاف الدكتور مصطفى المحمدى أن 70 إلى 85% من حالات وفيات الأنفلونزا تحدث لكبار السن 65 عاما فما فوق.
وتابع الدكتور مصطفى المحمدى: معدل الإقبال على تطعيم الأنفلونزا الموسمية مقارنة بالأعوام التى سبقت جائحة «كورونا» وأن «تطعيم الأنفلونزا الموسمية فى موسم الخريف والشتاء من أهم اللقاحات التى يجب أن يحرص الأفراد على تلقيها لكى يتمتع بالحماية والوقاية التى يحققها اللقاح ضد مجموعة من فيروسات الأنفلونزا التى اتسمت خلال الفترة الأخيرة بأنها أكثر حدة وانتشارا، خاصة بعد ما يقرب من عامين من تفشى جائحة كورونا».
واستطرد: "ننصح دائما بتلقى لقاح الأنفلونزا فى بداية الموسم حتى يحصل الفرد على أقصى استفادة، فمع بداية شهرى سبتمبر وأكتوبر، يكون الوقت النموذجى لتلقى اللقاح، لتحقيق الاستفادة لأطول فترة ممكنة خلال الموسم، مع التأكيد على أن اللقاح لا يضر فى وقت تلقيه ولن يترتب عليه أى ضرر، وحتما سيفيد الشخص لأنه أداة وقائية، ومن وقت تلقيه سيتمتع الشخص بالوقاية حتى نهاية الموسم".
وأضاف أن موسم الأنفلونزا من الممكن أن يمتد حتى مايو، وخلال هذه الفترة الفيروس موجود ومنتشر، ربما لا يلحظه البعض، لكنه بالنسبة لبعض الفئات العمرية والمرضية قد تمثل الأنفلونزا عبئا مرضيا يستدعى الحرص على تلقى اللقاح فى أى وقت خلال الموسم، خاصة أنه تم توفير اللقاح هذا الموسم مبكرا فى بداية أغسطس، وبدأ الإقبال من بداية الموسم يتزايد تدريجيا، لكننا لم نصل إلى المعدل المتوقع من الإقبال، وهذا من الممكن تفسيره لحداثة خروج الأفراد من أزمة كورونا، وما تبع ذلك من الحد من نشاط فيروس الأنفلونزا بدرجة ما، وهذا جعل البعض يحجم عن تلقى اللقاح بالشكل المعهود قبل الجائحة.
وكشف أن الشريحة المستهدفة باللقاح كبيرة، وهى الأطفال الأقل من خمس سنوات، كبار السن فوق 65 سنة، أصحاب الأمراض المزمنة، السيدات الحوامل، وهذه الفئات تصل لعشرات الملايين، وكلهم مستهدفون باللقاح، ولكن معدل استهلاك مصر لا يقارن بهذه الملايين.
وقال، لدينا 16 مركزا للتطعيمات، ولكن معدل الإقبال منخفض نسبيا فالمفترض مع انتشار الفيروسات التنفسية، أن يكون الإقبال أكثر من ذلك، فالشخص عرضة للإصابة بأربع مجموعات كبيرة من الفيروسات التنفسية التى تهاجم الجهاز التنفسى، هى (كورونا والأنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد والفيروس المخلوى)، منهم مجموعتين توفر لهما لقاح هما كورونا والأنفلونزا، فالمفترض الحرص على أنه فى حال توفر لقاح ضد مرض معين يجب تلقيه للوقاية، فلقاح الأنفلونزا نسبة فاعليته تتعدى الـ90 فى المائة فى منع الأعراض الشديدة، ونسبة 65 فى المائة لـ80 فى المائة فى منع الأعراض البسيطة والمتوسطة، وبالتالى يجب توعية الأفراد بأهميته والإيمان بأهمية الوقاية التى يحققها خاصة لفئات معينة.
ولفت إلى أن لقاح الأنفلونزا الموسمية واحد من مجموعة من التطعيمات الضرورية غير المدرجة ضمن برنامج التطعيمات القومى الإجبارى، منها لقاح المكورات الرئوية، الروتا، الجديرى، الالتهاب الكبدى (أ)، سرطان عنق الرحم، الحمى الشوكية الرباعى المقترن، وهنا نؤكد على جودة وتميز برنامج التطعيمات القومى المطبق فى مصر، أولا لتضمنه مجموعة من اللقاحات لأمراض لا يستهان بها ما بين أمراض فيروسية وبكتيرية، ثانيا: التغطية العددية الممتازة التى يحققها، والذى ترتب عليه نجاح المنظومة الصحية فى مصر أن تضع كثيرا من الأمراض الوبائية تحت السيطرة، مثل الالتهاب الكبدى (بي) والدفتيريا والتتانوس والسعال الديكى، والقضاء على أمراض أخرى مثل مرض شلل الأطفال والجدرى.
وأكد أن قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة باستمرار يتتبع الأمراض الوبائية والعبء المرضى لها، وعلى هذا الأساس يدرس أولويات إضافة لقاحات جديدة للبرنامج القومى، ونطالب بإضافة لقاحى المكورات الرئوية والروتا ضمن برنامج التطعيمات القومى المصرى، وهما الأكثر انتشارا فى السنوات الأولى من العمر، والعبء المرضى لهما مرتفع نسبيا، لقاح المكورات الرئوية هو لقاح بكتيرى مضاد لعدد كبير من سلالات هذه البكتيريا التى لها سلالات تفوق 90 سلالة، واللقاح مصمم على أنه يتضمن المجموعة الأكثر انتشارا والأكثر تأثيرا فى الحالة الصحية للأطفال والكبار وأصحاب المناعة الضعيفة، ويعطى للطفل بدءا من ستة أسابيع وممكن إعطائه للأطفال والكبار على حد سواء، أيضا لقاح الروتا لقاح فيروسى حى وفيروس الروتا يسبب نزلات معوية للأطفال فى أول عامين، والنزلة المعوية المترتبة عليه تكون على درجة من الشدة والحدة بما يكفى أن تصنف من الأمراض الخطيرة التى تصيب الطفل، وتقريبا 100% من الأطفال خلال العامين الأولين من العمر يكون الطفل أصيب على الأقل مرة واحدة، وعالميا بمرور خمس سنوات من العمر أطفال العالم 100% منهم أصيبوا بالروتا على الأقل مرة واحدة، ويبدأ إعطاؤه للطفل من عمر ستة أسابيع حتى قبل إتمام الطفل ثمانية أشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة