توصل فريق من العلماء فى "معهد كارولينسكا" فى السويد إلى عقار يمكن أن يسهم فى علاج الكبد الدهنى.
يعد مرض الكبد الدهنى غير الكحولى من الأمراض التى لا يتوافر لها علاج حتى الآن ، ويصيب العديد من مرضى السكر النوع الثانى ، الذى يمكن أن يؤدى بدوره إلى أمراض الكبد الخطيرة الأخرى .. فقد أظهر الفريق البحثى أن الجسم المضاد الذى يحجب نشاط بروتين " VEGF-B" يمثل خيارا علاجيا محتملا لمرض الكبد الدهنى .. لعقو طويلة مضت ، شكلت البدانة وزيادة الوزن مرضا عالميا شائعا تسبب ، من بين مشاكل أخرى ، فى إرتفاع حاد فى نسبة الإصابة بمرض السكر النوع الثانى .. يأتى ذلك فى الوقت الذى تزيد فيه زيادة الوزن المزمنة ومرض السكر النوع الثانى من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنى غير الكحولى ( NAFLD ) ، أحد الأسباب الأكثر شيوعا لأمراض الكبد المزمنة ، مثل فشل الكبد ، وسرطان الكبد فى أوروبا والولايات المتحدة .. هذا ، وتتراوح نسبة الإصابة بالكبد الدهنى غير الكحولى بين مرضى السكر النوع الثانى ، مابين 25 إلى 29 % .. لا يوجد حاليا أدوية معتمدة لعلاج الكبد الدهنى غير الكحولى.
فى الدراسة الحالية ، فحص الفريق البحثى طريقة جديدة للحد من نمو الكبد الدهنى، حيث تمكن الباحثون من الوصول إلى دواء مرشح فى شكل جسم مضاد لبروتين " VEGF-B" ( عامل نمو البطانى الوعائى ب ) ، الذى يتحكم فى إطلاق الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية البيضاء .. ووجدوا طريقة جديدة لعلاج مرض الكبد الدهني تتضمن الإحتفاظ بالأحماض الدهنية في الأنسجة الدهنية حتى لا تتسرب وتتراكم في الكبد
وأظهرت نتائجهم أن الحجب الدوائي لمسار إشارة بروتين " VEGB-B " في الفئران يمنع تراكم الدهون في الكبد ويقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهنى غير الحكولى ( ـ NAFLD ) أجريت الدراسة الحالية على مجموعة من الفئران الطبيعية والمعدلة وراثيا تلقت أنظمة غذائية مختلفة وعولجت بالعقار المرشح .
كما درس الباحثون دهون الجسم من 48 مريضا بسبب جراحة السمنة، وكان نصف المجموعة مصابًا بالكبد الدهنى غير الكحولى ( NAFLD ) ، بينما لم يكن النصف الآخر مصابًا به .. تكشف النئائج المتوصل إليها عن وجودصلة واضحة بين مستويات إشارات بروتين" VEGB-B" فى الأنسجة الدهنية البيضاء ووجد الكبد الدهنى غير الكحولى.
وقال الفريق البحثى إن الكبد الدهنى مرتبط بالعديد من الأمراض الخطيرة والمميتة فى بعض الأحيان .. يرى الباحثون أنه مع الطريقة التي تم تطويرها في هذه الدراسة ، قد يكون من الممكن منع الكبد الدهني ونأمل أن تقلل من خطر الإصابة بالفشل الكبدي وسرطان الكبد النهائي.