فى عام 1903 أنشئ فى مصر أول وأهم وأكبر وأعرق مرصد فلكى فى الوطن العربى وربما فى إفريقيا، وهو المعروف حاليًا بالمركز القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مر المركز بالعديد من المحطات الهامة فى تاريخه لعل أبرزها فى عام 2011 حينما تم اختياره من قبل منظمة اليونسكو فى سنة 2011 كأحد مواقع التُراث العالمى فى مصر، شارك المركز منذ تأسيسه فى رصد العديد من الظواهر الفلكية الفريدة والنادرة.
أجرى تلفزيون "اليوم السابع" حوار مع الدكتور جاد محمد القاضى رئيس المعهد الفلكى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذى جاوب خلال مقابلته مع أحمد الجعفرى فى برنامج "الليلة"، داخل المركز عن العديد من الأسئلة المتعلقة بالنشاط الزلزالى فى مصر، ومواقيت الأهلة وموعد قدوم شهر رمضان المبارك، ودور المركز فى رصد العديد من الظواهر الفلكية، وكيفية التعامل مع الشائعات، وبالتحديد شائعات نهاية العالم.
وإلى نص الحوار..
خلال الفترة الأخيرة شهدت مصر العديد من الهزات الأرضية، كيف يتم التعامل مع تلك الهزات من حيث رصدها وتحديد درجة قوتها واتجاهاه، وسرعة نشر تلك البيانات؟
من ضمن الوحدات العلمية فى المعهد الشبكة القومية لرصد الزلازل، وتم انشائها بعد زلازل 92 ودخلت الخدمة عام 1997 تحديدًا، وكان عدد المحطات قليلة فى ذلك الوقت، ولكن مع زيادة الدعم وتحديث البيانات والمحطات وأماكنها أصبح لدينا 80 محطة عاملة، ونتيجة زيادة عدد أماكن المحطات، أصبح بإمكاننا رصد أى نشاط زلزالى، حتى فى أماكن لا يوجه فيها تنمية عمرانية أو سكان، وأصبحنا نعلن عن أى نشاط زلزالى بشفافية أمام المجتمع العام، لذلك أصبح الناس يشعروا بالزلزال أو يعرفوا عنه أكثر من السابق نسبيًا، وهذا لا يعنى أننا دخلنا منطقة حزام الزلازل، فمصر ليست فى حزام الزلازل، ومن غير المتوقع أن تدخل فى حزام الزلازل خلال الفترة الحياتية التى نعيشها، ورغم ذلك هناك مناطق بها نشاط زلزالى أحيانًا يكون محسوس وأحيانًا أخرى بيكون غير محسوس، القضية هى كيف نتعامل مع الزلازل، ونقلل من مخاطرها والكوارث لا قدر الله التى قد تترتب عليها.
بعض الناس تشعر بالهزات الأرضية، وآخرون لا يشعرون بها رغم وجودهم فى نفس النطاق الجغرافى هل هناك سبب علمى لذلك؟
يتم مقارنة نسبة شعور الناس بالزلازل عن طريق عدة عوامل، إذا كان هناك شخصين أحدهما متحرك والأخر جالس، فأن الجالس يشعر بالزلزال أكثر من المتحرك، المتحرك لو يسير يختلف عن لو مستقل وسيلة مواصلات، وإذا كان فى دور أرضى أو دور مرتفع، فالذى يكون فى دور مرتفع يشعر به أكثر من الموجود فى الأدوار الأرضية، بالإضافة إلى وجود عنصر شخصى يتمثل فى أن ربما يكون شخصان فى نفس المكان، أحداهما يشعر بالزلزال والثانى لا يشعر به نتيجة الطبيعة السيكولوجيا للشخص نفسه.
هناك دراسة نشرت مؤخرًا على بعض المواقع، ونسبت لعلماء الزلازل بجامعة بكين تقول أن لب الأرض توقف عن الدوران، وبعدها انتشرت تلك الدراسة على مواقع السوشال ميديا باستنتاجات وتحليلات ليس لها أى أساس علمى من بينها أن هذه هى نهاية الأرض؟ وأن الأرض ستشرق من مغربها؟ عايزين نعرف من حضرتك حقيقة تلك الدراسة؟ وإذا كانت حقيقية ما هو تأثيره على الكرة الأرضية؟
الدراسة تم نشرها فى مجلة علمية محترمة ومرموقة، جديرة بالاحترام وفتحت محاور كثيرة للدراسات بين المدارس العلمية المختلفة، لكن قبل التعليق عليها لابد أن نوضح للمشاهدين طبيعة الكرة الأرضية وتركيبها، فلو اعتبرنا الكرة الأرضية، كرة أمامنا فيها مجموعة من الطبقات، فهناك 3 طبقات رئيسية وهى القشرة الأرضية سمكها من 5 لـ45 كيلو متر، وهذه كلها كتلة صلبة باستثناء بعض الأماكن، وهناك كده طبقة الوشاح، يصل سمكها لأكثر من 2000 كيلو متر بها طبقة سائلة وطبقة صلبة، ثم اللب الداخلى للأرض محل الدراسة ويتكون من جزئين، ويصل سمكها لأكثر من 4000 كم، الجزء الخارجى سائل والجزء الداخلى صلب، نتيجة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، فهى فى دوران دائم، وطبيعيى فيزيائيًا لو هناك جسم صلب داخل جسم سائل، وهناك دوران، فالجسم الصلب سيكون ليه دوران.
حتى الآن فى دراسات كثيرة تناولت تركيب الأرض، لكن لا يوجد دراسة تقول أن اللب الداخلى للأرض يدور فى اتجاه محدد بسرعة محددة وزاوية ما، وبالتالى نقول أنه سيتوقف عن دورانه أو يدور فى اتجاه معاكس، وهذا هو الجزء الذى فيه جدال ونقاش علمى بين المدارس العلمية، على مخرجات الدراسة التى تم نشرها، وبالتالى هناك نقاش علمى، مرتبط بالموضوع أن ثبت صحة الدراسة.
تأثير حركة اللب الداخلى للأرض على القشرة الخارجية للأرض وعلى الحياة عليها لا تذكر، قد يكون التأثير مرتبط بالمجال المغناطيسى للأرض، وفى شبكات للرصد المغناطيسى، وهناك فى مصر مرصدين يقومون بالرصد على مدار الساعة، ونقدر نشوف لو فى تغيرات كبيرة، وحتى الأن لم يثبت تغيرات غير منطقية، وبالتالى النتائج والتوصيات التى وصلت لها الدراسة ما زالت محل نقاش.
ربط هذا بشروق الشمس من مغربها، ليس له أساس من الصحة، ولا يوجد علاقة بين الأثنين، ومن وقت ما خلق الله الأرض وهى تدور فى اتجاهاتها والمجال المغناطيسى بتفاصيله للأرض معلوم لكل العلميين والجيوفيزيقين بالتحديد، ولم يحدث أى أثار كارثية لهذه القصة، باستثناء الزلازل الكبيرة التى لا علاقة لها باللب الداخلى للأرض.
فى دراسات أخرى تتحدث عن نهاية الكرة الأرضية، ويتم تحديد سنوات لنهايتها ونهاية الحياة على كوكب الأرض.. ما صحة هذه الدراسات؟
إذا كان هناك أساس علمى فأن الدراسة التى قالت أن الكون سينتهى فى عام 2012 صحيحة، كان الكون انتهى وقتها، ولكن الحمد لله ذلك لم يحدث ونحن فى عام 2023، وأنا أهيب بالمواطنين وخاصة غير المختصين عدم الانسياق وراء كلام يقال على منصات التواصل الاجتماعى، والمهتمين بأى ظاهرة طبيعية يتواصل مع المعهد العلمى المسئول عن تلك الظاهرة سيجد إجابات شافية.
فى الفترة الماضية وخاصة وقت انتشار فيروس كورونا، كان هناك عدد لا نهائى من الشائعات خاصة المرتبطة بظواهر طبيعية، وفى أحد المرات تلقيت اتصال هاتفى من سيدة فاضلة مذعورة، معتقدة أن الكون سينتهى وأن هناك كويكب سيضرب الأرض قلت لها: "يا أمى الكلام ده مش صحيح"، تلقيت منها أكثر من 10 اتصالات وكنت أرد عليها لطمأنتها، وأخذت رقم هاتفها، وفى اليوم التالى اتصلت بيها وقلت لها :"حصل حاجة يا ولدتى" شائعات بتثير الذعر، أما قصة نهاية الكون فهى من الغيبيات التى احتفظ الله سبحانه وتعالى به لنفسه، ولا يوجد دلائل علمية تقول أن نهاية الكون فى اليوم الفلانى أو الساعة الفلانية.
فى الوقت الحالى يشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة لأنها تحدث مرة كل 560 ألف سنة، وهى قصة المذنب الأخضر، ما هى قصته وهل له تأثير على الكرة الأرضية أم لا؟
من المعلوم لدى الفلكيين والعامة، أن بعد تطور وسائل الرصد الفلكى، وأخرها تليسكوب "جيمس ويب" الفضائى، وبعد أول صور اكتشفها وتم تحليلها، تبين أن عمر الكون يصل لحوالى 13.8 مليار سنة ضوئية، وكنا قبل ذلك نتحدث فى 4.5 مليار سنة ضوئية، إذًا عمق الكون بالنسبة لنا تضاعف 3 مرات، وهذا معناه أن ما زال هناك جزء كبير من الكون غامض فلكيًا، وبناء عليه هناك أسئلة كثيرة، من بينها هل هناك كائنات فضائية، هل يوجد أجرام سماوية أخرى تصلح للحياة غير كوكب الأرض، الإجابة على هذه التساؤلات تحتاج لعناصر كثيرة منها الرصد، مثل أدوات الرصد الفضائى والمراصد الأرضية، ونحن لدينا تليسكوب القطامية الفلكى، وهو يرصد حتى 25 مليون سنة ضوئية، ومع تطور وسائل الرصد نرى أجرام مثل المذنب الأخضر، والذى تم اكتشافه فى مارس عام 2022.
ولكن الناس تسأل كيف تمكنا من معرفة أنه يقترب من الأرض كل 50 ألف سنة، ونحن نقول أن ذلك يتم من خلال الرصد الذى تم خلال العام الماضى، وتم حساب المدار الفلكى للمذنب وتبين أنه يكمل دورته بالقرب من الأرض أو المجموعة الشمسية، كل 50 ألف سنة، هو الآن قريب من الأرض وكان أقرب ما يكون من الشمس فى 12 يناير الماضى، وأقرب ما يكون من الأرض فى 1 و2 فبراير، لمسافة تزيد عن 64 مليون كم، وهى مسافة أمنة جدًا.
ولكن كيف نستفيد من المذنب الأخضر، هو يساعد فى الإجابة على تساؤلات عديدة، من بينها عمر الكون، وآلية وكيفية نشأته، لان ما زال هناك نقاش وجدل علمى بين المدارس العلمية، وهناك النظرية السدمية، ونظريات كثيرة لنشاءة الكون، من بينها النظرية النسبية التى تحدث عنها اينشتاين قبل أكثر من 100 سنة، وأصبحت واقع مع تطور تكنولوجيا الرصد.
المذنب الأخضر هو بعيد عن الأرض ليس له تأثير سلبى أو إيجابى، وهيستمر رصده بشكل يومى، حتى نجد تحليل مستفيض لهذا المذنب وعلاقته بالمجموعة الشمسية ومدى مخاطره، والجدير بالذكر أنه سمى بذلك الأسم لعدة أسباب، أولًا مذنب يعنى جرم سماوى له ذيل، وذيل المذنب لونه أخضر لأنه مكون من غازات ثنائية الكربون والتى تتفكك أثناء دورانه، وهى أكاسيد عضوية لونها أخضر، وبالتالى أخذ المذنب اللون الأخضر، لكن هو له اسم علمى آخر.
جزئية أخرى هامة وربما هى حديث بعض الناس، وحديث العديد من الأفلام السينمائية العالمية، وهى قصة الكائنات الفضائية.. حضرتك تقول أننا لم نكتشف الكون كله بشكل كامل، وربما يكون هناك أكوان موازية أخرى غير قادرين على الوصول لها بعد؟ هل هذا يعنى أنه قد يكون هناك حياة على كوكب أخر، وربما يكون هناك بالفعل كائنات فضائية؟
هذا وراد.. ولكن حتى الآن كل برامج الفضاء من خمسينيات القرن الماضى وحتى الآن، لم يتنسى لها بدليل قاطع وجود أى مخلوقات فضائية بالخارج، ولكن ذلك موجود حتى الآن فى الأفلام السينمائية فقط، ويسأل عنها المؤلف.
كيف يتعامل المركز مع الشائعات من حيث رصدها والرد عليها واحدة تلو الأخرى بشكل سريع وحاسم وقاطع؟
فى مجالات عمل المعهد هناك العدد الشائعات، زى الإجرام السماوية التى قد تصطدم بالأرض والزلازل المدمرة، ونهاية الأرض وقرب الساعة، شخصيًا تبنيت سياسة التواصل الإعلامى والمجتمعى، من خلال الصفحة الرسمية للمعهد، وصفحات التواصل الاجتماعى على كل المنصات أصبح هناك إجابات على تلك الشائعات لتوضيحها فى الحال، وإذا تطلب الأمر الإعداد لحوار ممكن يكون أونلاين على شبكات التواصل، أو عمل بث مباشر على مواقع المعهد بهدف توضيح الصورة الحقيقة للمجتمع، والرد على أسئلة المشاركين وخاصة الإعلاميين لأنهم ينقلوا الصورة بشكل أوسع للمجتمع، وفتحنا أبواب المعهد فى كل فروعه للجمهور للتعرف على طبيعة ودور عمله، وأبحاثها حتى يدرك الناس أبعاد تلك الأمور، ويكون لديهم وعى ثقافى لما نوضحه.
أحيانًا يكون هناك تعليقات على صفحات المعهد وتساؤلات على مواقع التواصل ويتم الرد عليها، وبيكون هناك تعامل مع الجهات المعنية من بينها مجلس الوزراء ومعهد دعم واتخاذ القرار، وفى أحد المرات سرت شائعة فى أحد قرى الريف المصرى، تم استخدام الميكروفونات والنداء على المواطنين ومطالبتهم بالخروج من المنازل للزراعات لان هناك زلزال سيحدث، فتواصلنا من خلال وزارة الداخلية مع الجهات الأمنية المعنية والذين تعاملوا بحزم مع تلك الشائعة وتم وأدها.
ما رد حضرتك على علماء الفلك وخبراء علم الأبراج الذين يقومون بربط تلك الأمور بالحظ وتفسير أقدار الناس ومصائرهم؟
فى البداية لأبد أن نؤكد أن موضوع الأجرام والأبراج وما يتم أثارته ليس له أساس من الصحة ولا علاقة بعلم الفلك، وما يثأر بشأن برجك إيه وحظك إيه بعيد تمامًا عن علم الفلك، حتى من المنظور الدينى وأكد على ذلك دار الإفتاء والأزهر مع الكنيسة، وهو ليس له أساس من وجهة نظر دينية.
هناك أشخاص تقوم بتأسيس صفحة تحت مسمى خبير فلك أو زلازل أو طاقة ذرية، أنا لا استطيع منعهم ولكن نهيب بالجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات مع مثل تلك الشخصيات، والمهم الحفاظ على أمن وسلم المجتمع، والمعمل أبوابه مفتوحة لأى سؤال أو استفسار.
نحن على أعتاب الشهر الكريم.. نريد أن نعرف استعدادات المعهد لاستطلاع رؤية شهر رمضان والتنسيق مع المؤسسات الدينية؟
بشكل عام المعهد لديه وحدة الحسابات الفلكية من خلالها بيتم اعداد ما يسمى بالدليل الفلكى، والدليل الفلكى حسابيًا يحدد بداية كل الشهور العربية وظروف ميلاد هلال الشهر العربى وظروف رؤيته، وهناك تنسيق تام وكامل مع دار الإفتاء برئاسة فضيلة المفتى لكل شهر عربى، وبالإضافة للحساب الفلكى يكون هناك لجان رؤية مشتركة بين المركز ودار الإفتاء وأحيانًا الأزهر وزارة الأوقاف والمساحة، وشهريًا بعد تأكيد أو تحقق الرؤية بيتم اصدار قرار من فضيلة المفتى بأن الغد متمم للشهر العربى أو بداية الشهر الجديد، وهذا يتم فى كل الشهور العربية بغض النظر رمضان أو غير رمضان.
ولكن شهر رمضان وذى الحجة يكون لهم طابع خاص بسبب الصيام والأعياد، ولذلك فأن غرفة العمليات المركزية برئاسة فضيلة المفتى، والتى اتشرف بإنى عضو فيها، يكونوا مجتمعين أثناء لجان الرؤية الفرعية وبيتم استكمال تحرى الرؤية استشهادًا بالحسابات الفلكية ويتم اتخاذ القرار وفضيلة المفتى يقوم بإعلانه، وقبل رمضان بأسبوعين نقوم بعمل دعوة فى المعهد بحضور ممثلى دار الافتاء ولاسيما لو فضيلة المفتى برنامج عمله يسمح، نشرح خلالها عملية استطلاع رؤية الأهلة والحسابات الفلكية للمجتمع العام والعلميين.
ويوم الرؤية كل اللجان تكون فى موقعها المحدد سلفًا.. ويتم إخطار غرفة العملية المركزية وفضيلة المفتى يعلن عن بداية شهر العربى الكريم.
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، ماذا تقول الحسابات الفلكية بالنسبة لبداية الشهر وعدد أيامه؟
حسابتنا الفلكية تقول أن شهر رمضان سيكون يوم 23 مارس 2023 وسيكون 29 يوما، لكن ما زال هناك لجان للرؤية، والرأى الأخير لفضيلة المفتى.
أخيرًا ما هو موقع الدولة المصرية من بحوث الفضاء إين نحن وأين نريد أن نصل؟
بداية المعهد كان من أوائل الجهات العلمية والبحثية فى مصر للرصد الأقمار الصناعة والتعامل مع برامج الفضاء سنة 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية عن طريق الاتحاد السوفيتى يورى جرجارين، ونظرًا للتقارب العلمى بين الجهات العلمية المصرية والأكاديمية الروسية، فى نفس العام تم البدء فى المعهد رصد الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، وتطورت إمكانيات المعهد حتى أصبح لدينا سنة 1981 محطة لإشاعة الليزر أوتوماتيكية لرصد الأقمار الصناعية.
فى هذه الأثناء نشأ برنامج الفضاء وأنشئت هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومؤخرًا تم تأسيس وكالة الفضاء المصرية ولائحتها التنفيذية ولديها برامج واعدة فى صناعة الفضاء، ونحن فى المعهد مستمرين فى الأرصاد تكاملًا مع الحسابات الفلكية والمدارية وارصاد الأقمار الصناعية والمراكب الفضائية.
أيضًا يتم رصد الحطام الفضائى الذى أصبح أحد تحديات برامج الفضاء سواء سقوطها على الأرض، أو التى تسبح فى الفضاء ومن خلال ارصادنا تم رصد سحابة تطلق عليها سحابة الخردة تحيط بالكرة الأرضية من الخارج وهى أحد تحديات برامج الفضاء، ولدينا عناصر كثيرة لبرامج الفضاء ووحدة للنانو تكنولوجى لإنتاج مواد تستخدم فى انتاج الأقمار الصناعية فى حجم النانو، وبرامج تعاون مع شركاء دوليين على رأسهم إدارة الفضاء المركزية بالصين وجارى افتتاح أول أو ثانى محطة على مستوى العالم لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى بالرصد البصرى والرصد الذرى، كل تلك الجهود تصب فى صالح الجهود المصرية فى برامج الفضاء، ومؤخرًا أعلن عن استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، ونتطلع فى المستقبل القريب أن يكون لمصر برامج فضاء طموحة تلبى احتياج الدولة المصرية وتساعد فى برامج التنمية المستدامة.
أحمد-الجعفرى-مقدم-برنامج-الليلة-على-تلفزيون-اليوم-السابع
الدكتور-جاد-القاضى-مدير-معهد-البحوث-الفلكية
الساعة-الشمسية
المتحف
تاريخ-متحف-الفلك
رصد-الزلازل
قطع-تزين-متحف-الفلك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة