"اليوم السابع" داخل مصنع السكر بسوهاج فى موسم عصر القصب.. المصنع تم افتتاحه عام 1990 على مساحة 155 فدانا.. والطاقة الإنتاجية لعصير القصب 7 آلاف طن يوميا.. ويتم إنتاج 45 ألف طن سكر فى الموسم.. فيديو وصور

يعتبر مصنع السكر بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج من المصانع الهامة والمنتجة داخل المحافظة خاصة وعلى مستوى محافظات الصعيد عامة وله دور كبير فى تغطية صناعة السكر على مستوى الجمهورية فهو يعتبر من أقدم المصانع التى تم إنشاؤها عام 1990 فى مدينة جرجا حيث يقع على مساحة 155 فدانا ويعمل بداخله 780 عاملا بصفة دائمة حيث أنه بدأ موسم عصر القصب داخل المصنع ويستمر حتى شهر أبريل وذلك لإنتاج السكر.

انتقل "اليوم السابع" إلى مصنع السكر بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج والتقى إسماعيل فؤاد حسين رئيس قطاعات مصانع السكر والتكرير لمعرفة مراحل إنتاج السكر وخاصة فى موسم العصر حيث قال إسماعيل فؤاد حسين رئيس قطاعات مصانع السكر والتكرير بجرجا فى سوهاج، فى البداية، أن المصنع تم التخطيط له أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكان مكانه فى مدينة البلينا لكن بعد ذلك تم تغيير المكان ليصبح مدينة جرجا وكان الإنشاء عام 1985 وبدأ تجريب المصنع عام 1987 وهو مبنى على مساحة 155 فدانا منهم 100 فدان للمصنع مساحة الأرض و55 فدانا بمدينة سكنية تابعة للمصنع، وتم افتتاحه فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 1990.

ويضيف مدير المصنع أن الطاقة الإنتاجية لعصير القصب يوميا 7 آلاف طن فى اليوم وخاصة فى موسم العصير والذى يبدأ من شهر يناير وينتهى فى شهر ابريل، وكانت الطاقة الإنتاجية للعصير فى عام 1997، هى 80 ألف طن ووصلت حاليا إلى 450 ألف طن بسبب انخفاض مساحات زراعة محصول قصب السكر حيث يتم توريد طن القصب حاليا بـ 1100 جنيه للمصنع. 

ويواصل مدير المصنع حديثه قائلا، أن المصنع يعصر حاليا 450 ألف طن قصب، مشيرا إلى أن العمالة المطلوبة لتشغيل المصنع فى موسم العصير 1127 عاملا بالمصنع منهم 780 عامل دائم ويستعين فى الموسم بـ 300 عامل أو أكثر بصفة موسمية.

أما عن مراحل إنتاج السكر، يقول مدير المصنع إسماعيل فؤاد أنه يبدأ أولا بتحميل القصب على وسائل نقل متعددة وهى سيارات النقل أو جرارات زراعية أو قطار القصب الخاص بالمصنع وكذلك جرارات خاصة بالأهالى، ويتم وزن القصب لمعرفة وزن كل سيارة، وكل سيارة لها كود معين ويوجد بالمصنع شاشة كبيرة معلقة لمعرفة ميزان القصب للمزارعين ويدخل على أخذ عينات الشوائب من كل سيارة كما أن هناك لجنة من الزراعة والمجالس المحلية والمحاصيل السكرية والموازين تعمل 24 ساعة لسحب عينات لمعرفة نسبة الشوائب فى كل سيارة ووزن القصب صافى.

ثم تأتى مرحلة التقطيع وهما قاطعتان، الاولى عبارة عن 70 سكينة والثاتية 112 سكينة ويتم تقطيع القصب حتى يصل القصب إلى مرحلة مثل نشارة الخشب ثم يدخل على 6 عصارات وهم مرحلة العصر وهما 2 عصير خام وباقى العصارات يتم اضافة المياه على المصاصة ويتم إعادة عصره ويسمى عصير خليط ثم تجفف المصاصة وتستخدم فى توليد الطاقة الكهربائية وتدخل على أفران، ويوجد أعلى الأفران ميزانات مياه معالجة ضد الأملاح ثم تبخر المياه درجة حرارة 375 درجة مئوية وقوة ضغط 30 بار ويدخل على تربينات لتوليد الكهرباء حيث لا يستخدم كهرباء السد العالى فى الموسم ويكون التشغيل ذاتيا.

وأضاف مدير المصنع، أن مرحلة تصنيع السكر هى عبارة عن عصير قصب خام ومضاف عليه نسبة من المياه ثم يدخل على مرحلة المعالجة لعزل الشوائب من العصير ثم يتم معادلة القلوية ويتم رفع درجة الحرارة من 35 درجة إلى 70 درجة إلى 115 درجة مئوية وذلك للحفاظ على نسبة السكر بالعصير، ثم تأتى بعد ذلك مرحلة التبخير ويتم تبخير المياه فى العصير حتى يصل إلى درجة العسل الأسود أو تسمى فى العمليات الصناعية بالشربات وبعدها مرحلة الطبخ ويتم تقليب العسل الأسود حتى تكون بلورة السكر ويضاف كمية عسل لتكبير البلورة ثم بعد ذلك يتم عزل العسل من السكر عن طريق الطرد المركزى وهو عبارة عن غربال يطرد العسل فى الخارج ويبقى السكر ليتم بعدها تجفيفه وتعبئته فى شكاير 50 كيلو للشيكارة الواحدة حيث يتم إنتاج 45 ألف طن سكر فى الموسم كما يتم صيانة الماكينات وهى صناعة المانى يابانى كل عام.