أصدرت Apple نتائجها المالية في الأسبوع الماضي عن آخر ربع سنوي من عام 2022، وكانت البيانات مخيبة لآمال الأسواق.
وانخفضت الإيرادات بنسبة 5%، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ عام 2016، في حين تراجعت الأرباح بنسبة 13%، وهبطت مبيعات جوالات آيفون بنسبة 8% مقارنة بالربع نفسه من عام 2021 حسبما نقلت CNBC.
يقول الخبراء إن شركة Apple تتعرض للضغوط بسبب مخاوف التضخم والركود التي تؤثر على صناعة التكنولوجيا بأكملها.
وعلاوة على ذلك، تضررت الشركة الأميركية أيضاً من قيود الإغلاق التي فرضتها الصين لفترة طويلة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورغم كل هذه الأنباء السلبية، إلا أن هناك عبارة واحدة غائبة بشكل واضح من تقرير Apple ربع السنوي وتعليقات الرئيس التنفيذي، تيم كوك على تلك البيانات.
هذه العبارة هي تسريح العمال، وتعد معاكسة تماماً للتوجه الذي تتبناه العديد من الشركات في القطاع التكنولوجي الأميركي خلال الأشهر الأخيرة.
وبرغم تسريح ما يصل إلى 200 ألف موظف من شركات التكنولوجيا منذ بداية العام الماضي، إلا أن Apple لا تزال حتى الآن هي العملاق التكنولوجي الوحيد الذي لم يعلن عن تسريح العمال.
في الواقع، عمليات التسريح ليست أسلوب Apple، فالشركة لم تشهد عمليات تسريح كبيرة للعمال منذ عام 1997، عندما عاد ستيف جوبز كرئيس تنفيذي، واشتهر بزيادة التركيز وخفض التكاليف عن طريق خفض خط إنتاج الشركة.
بالطبع، لا يعني أي من هذا أن Apple ستكون قادرة على تجنب تسريح العمال إلى الأبد، فإذا استمرت الشركة في معاناتها من مشاكل سلسلة التوريد واستمرت الإيرادات في الانخفاض، فقد تجد أنه ليس لديها خيار سوى ذلك.
لكن حقيقة أن كوك لم يذكر عبارة تسريح العمالة حتى الآن، وأن ربع قرن مضى على آخر عمليات تسريح كبيرة للعمال لشركة Apple تتحدث كثيرًا عن قيادة كوك وتعطي درساً لرواد الأعمال الآخرين.