أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التزام المجلس بالاتفاق الإطاري والعمل مع جميع الأطراف وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي شامل، يمهد الطريق لحكومة انتقالية بقيادة مدنية تقود البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
جاء ذلك خلال اجتماع البرهان بمكتبه، بمشاركة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع وفد المبعوثين الدوليين الستة، الذي ضم الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت ويبر ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد ورئيس شعبة القرن الأفريقي بالخارجية الألمانية تورستن هوتر والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون انطون والمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافيه.
وجدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية، داعيا المبعوثين الدوليين على ضرورة الوفاء بالتزاماتهم في دعم الانتقال السياسي وتقديم المساعدات العاجلة للسودان.
من جانبهم، أمن المبعوثون الدوليون على ما طرحه رئيس مجلس السيادة خلال الاجتماع، مؤكدين دعمهم للانتقال السياسي بالبلاد.
وأوضحت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيت ويبر، التي تحدثت نيابة عن وفد المبعوثين الدوليين الذي يزور البلاد هذه الأيام، في تصريح صحفي، أنهم متفقون جميعا، على دعم وتشجيع عملية حوار شامل بين السودانيين يفضي إلى اتفاق شامل. مشيرة إلى أن لقاء الوفد الدولي برئيس مجلس السيادة ونائبه والفاعلين الآخرين، يهدف إلى تشجيع الأطراف للمضي قدما في تنفيذ التزاماتها للوصول إلى حكومة بقيادة مدنية.
وأضافت "لقد حضرنا للسودان نحمل رسالة أمل ورسالة دعم للاتفاق الإطاري ولجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني"، لافتة إلى أن زيارة وفد المبعوثين الدوليين للسودان تأتي في إطار دعم الشعب السوداني ومستقبله في هذه المرحلة.