سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على حجم الدمار في سوريا وتركيا بعد الزلزال، حيث عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «لا طعام ولا ضوء».. أوضاع مأساوية في سوريا وتركيا بعد الزلزال.
ووسط شتاء قاسٍ تدنو فيه درجات الحرارة من درجة مئوية تحت الصفر، تسابق فرق البحث والإنقاذ الزمن في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا وتركيا من أجل انتشال الناجين من بين أنقاض المباني المنهارة.
السلطات التركية، قالت إن نحو 13 مليونا ونصف المليون شخص تضرروا من منطقة تمتد نحو 450 كيلو مترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، و300 كيلو متر من مالاطيا في الشمال إلى هاتاى في الجنوب.
الزلزال الذي وقع فجر الإثنين الماضي بقوة 7.8 درجة تراه بعد ساعات زلزال آخر بالقوة نفسها تقريبا، أدى إلى سقوط آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكانية وإصابة عشرات الآلاف، وترك عددا لا يحصى من الأشخاص بلا مأوى في تركيا وشمال سوريا.
موجة صقيع وطرق مدمرة ونقص في الموارد والمعدات الثقيلة، عوائق كلها حالت بين عمال الإنقاذ الذين كافحوا من أجل الوصول إلى بعض أكثر المناطق تضررا فى البلدين المنكوبين، لا سيما أن بعض المناطق المتضررة أصبحت دون وقود ولا كهرباء.
فيما قال خليل هملو مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ الحكومة السورية دعت خلال اليومين الماضيين دعت جميع دول العالم والمنظمات الإنسانية لتوجيه الدعم والمساندة للسوريين في مواجهة كارثة الزلزال التي حلت في مناطق الشمال من سوريا.
وأضاف هملو خلال تصريحات عبر تطبيق سكايب، في قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تفعيل هذا الأمر بالنسبة للحكومة السورية يستهدف سحب الذرائع من الاتحاد الأوروبي حتى يقوم بدوره في المساعدة الإنسانية وإبعاد السياسة جانبا في هذه اللحظات الحرجة، واليوم استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفدا لبنانيا برئاسة وزير الخارجة في حكومة تصريف الأعمال.
وتابع، أن الوفد اللبناني عرض ما يمكن أن تقدمه لبنان لسوريا والسوريين، والأمر المهم في هذه الزيارة هو فتح مطار بيروت والموانئ اللبنانية من أجل وصول الطائرات والسفن إلى لبنان ومنها وضع هذه المساعدات التي تنقل إلى سوريا لإبعاد الحرج عن بعض الدول الأوروبية التى تلتزم بالقرار الأمريكي بخصوص فرض عقوبات اقتصادية على سوريا.
وأكد، أن بعض التصريحات وما تتناقله وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فى سوريا تتحدث عن انهيار 60 مبنى في حلب، لكن الواقع أكبر من ذلك، ولكن معظم هذه المباني خالية ومتصدعة، لافتًا إلى أن العنصر البشري السوري متوفر مثل المتطوعين والجيش السوري الذي تدخل بأعداد كبيرة جدا في حلب واللاذقية، لكن ما ينقص سوريا هو المعدات الهندسية.
بدوره قال حمدي حشاد متخصص في القضايا البيئية، إنّ الدول العربية كلما كانت قريبة من نشاط الصفائح التكتونية كلما كانت هناك هزة زلزالية، لافتًا إلى أن الجزائر والمغرب من أكثر الدول المعرضة للزلازل على نحو مستمر.
وأضاف حشاد، خلال تصريحات عبر تطبيق سكايب، ببرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هناك بعض الدول البعيدة عن حدوث أنشطة زلزالية مثل دولة قطر، مشيرًا إلى أن من البلاد العربية المعرضة للزلازل السعودية واليمن وعمان حيث تنتمى إلى حزام النار، أما السعودية والعراق فهما ينتميان إلى المستوى الثاني.
وتابع متخصص في القضايا البيئية، أن التنبؤ بالزلازل ورصدها ليس بالأمر السهل، إذ أنّ أكثر التقنيات تقدما نجحت في رصد زلزال قبل حدوثه لـ30 ثانية، لافتًا إلى أن بعض الدول أخذت بعين الاعتبار التدابير الاحترازية في التعامل مع الزلازل.
وأكد: "هناك بعض الدول التي قطعت أشواطا متقدمة على الأقل في التنسيق على مستوى توعية الرأي العام في ثقافة التعامل مع الزلازل، وهناك دول ليس في لائحة أولوياتها أن تتعامل مع هذه الخطط التوعوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة