أعرب الكاتب السوري عبدالرحيم أحمد عن أمله في أن تكون زيارة وفد رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الرابع والثلاثين إلى دمشق ، والتي جاءت في ظرف عربي صعب وفي وضع إقليمي ودولي معقد، بداية خير لإعادة التعاون والتضامن العربي لمعالجة ما تتعرض له الدول العربية من تدخلات خارجية وفي رفع المعاناة عن الشعوب والدول العربية التي تعاني من الحرب والحصار والتدخلات الخارجية.
وقال الكاتب، في مقال له بصحيفة الثورة السورية تحت عنوان "هبَّة عروبية من بغداد إلى دمشق"، إن البرلمانات العربية، بوصفها ممثلة للشعوب ينبغي أن تعمل لإعادة ترتيب العلاقات العربية، ضمن البيت العربي بعيداً عن المؤثرات والضغوط الأجنبية ونبذ الخلافات الجانبية وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات الراهنة دولياً وإقليمياً، ومما لا شك فيه أن الموقف العروبي الذي انطلق من بغداد إلى دمشق بتأييد عربي واسع يشكل، خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات بين الدول العربية وعودة الروح إلى العروق التي يبست بفعل المقاطعة والخصومات المجانية.
وأضاف أن الخطوة البرلمانية العربية تلقفتها دمشق واحتضنتها بقوة الانتماء العروبي الذي ينبض في "قلب العروبة" وشرايينها، وقد احتفت بضيوفها وأهلها كعادتها "أصحاب بيت" واستقبلهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد أنّ الزيارة إلى سوريا تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري؛ لأنها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال.
وتابع "سوريا التي فتحت أبوابها لكل العرب في مختلف المراحل، هي بالتأكيد لاغني لها عن العرب اليوم وفي المستقبل ولا غنى للعرب عنها، ومن هنا كانت الزيارة البرلمانية بما تحمله من مضامين عروبية وتعاطف أخوي تعبر عن موقف سياسي وتحمل أبعاداً سياسية مزلزلة للحصار الغربي وتشكل محطة في إنهاء الحصار الجائر الذي تعاني منه سوريا منذ سنوات".
واختتم مقاله قائلا: "هبة عروبية" تحسب للاتحاد البرلماني العربي ولرئيسه محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي الرئيس الحالي للاتحاد البرلماني العربي ولجميع رؤساء البرلمانات والوفود الذين حطوا في دمشق أهلاً للعروبة والموقف المشرّف، وسيسجلها التاريخ بحروف من ذهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة