وسط أنغام فرقة العيالة وبحضور جماهيري لافت، انطلقت فعاليات الدورة العشرين من أيام الشارقة التراثية في مدينة الحمرية وتستمر على مدار 3 أيام من 9 إلى 11 مارس الجاري.
وشهد الافتتاح الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات أيام الشارقة التراثية، وبحضور عدد من كبار المسؤولين والمديرين في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الحمرية من بينهم حميد سيف بن سمحة الشامسي، رئيس المجلس البلدي بمنطقة الحمرية، سعيد عبيد بوفيير الشامسي مدير الديوان الأميري بالحمرية، وحميد علي آل علي نائب رئيس مجلس منطقة الحمرية، و حميد فايز الشامسي، نائب رئيس المجلس البلدي، و مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية، ولفيف من الضيوف والزائرين وجمهور المجتمع المحلي والعديد من المعنيين والمهتمين بشؤون التراث الشعبي.
وفي بداية الاستقبال، توجهت اللجنة المنظمة لفعاليات الحمرية بالتهنئة للقيادة الرشيدة في إمارة الشارقة بمناسبة فوز مدينة خورفكان بأفضل مدينة سياحية عربية، مما يؤكد دورها الريادي في خدمة الأهداف الاقتصادية والسياحية للشارقة، كما أعرب الحضور عن اعتزازهم وسعادتهم بتتويج الدكتور عبد العزيز المسلم بلقب رجل التراث العربي عن جدارة واستحقاق لما بذله من جهود لافتة في ترجمة رؤى وتوجيهات صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فيما يتعلق بصون التراث المحلي، والاعتزاز به، وتقديمه للعالم بأجمل الصور الممكنة، فضلاً عن مساهماته الجليلة في دعم جهود المحافظة على التراث العالمي ككل.
انطلقت الفعاليات بجولة بحرية لكبار الحضور في مياه الحمرية، قبل أن يتم قص شريط الاحتفال إيذاناً ببداية الفعاليات، والتي استهلت بكلمة رحبت بالضيوف وأكدت على التزام أهالي الحمرية بنشر التراث والعناية به، والنجاحات المحققة في المدينة هي جزء من رد الجميل تجاه الإمارة وحاكمها حفظه الله.
وضمت الفعاليات التي أقيمت في موقع القرية التراثية المطلة على خور الحمرية العديد من رقصات وأهازيج التراث الشعبي الإماراتي بينها رقصات شعبية للأطفال بالزي التراثي الإماراتي (الكندورة والمخور)، كما تم تخصيص مساحات للبيئة البحرية والبرية، واستعرض كل منهما صور التراث المحلي من تقاليد وعادات وحكايات شعبية وموروث كامل عن اللباس الشعبي والمأكولات، كما قدمت صوراً من حياة الإماراتي في الماضي في مجال الرزق والتنقل والزراعة وغيرها.
ومن بين أبرز معروضات البيئة البحرية كانت هناك نماذج من السفن القديمة التي استعرضها بحار إماراتي للجمهور بزيه الشعبي، كما تم الاطلاع على مجموعة من أدوات البحار والغوص والسفن، وأحيط المكان بأنواع من الحبال والشباك لتكوين صورة كاملة عن حياة البحر وظروف العمل فيه قديماً.
ومن بين الفقرات كان هناك بيت اليواني، وهو خيمة من الشعر، وقد أعجب الزائرون بما تقوم به نسوة من غزل الخيوط بالمغزل القديم، ونسج خامات الأقمشة المختلفة بآلة نسيج تراثية، حيث أعادت إلى الأذهان صورة من الماضي الجميل، كما أقيمت على المسرح مجموعة من الفعاليات التراثية كالحكايات الشعبية والألعاب التراثية التي انتهت بتكريم المشاركين، وهو ما أسهم بنشر الفرحة الكبيرة بأجواء المناسبة.
تشارك في فعاليات الأيام في المدينة مجموعة من الجهات الحكومية وهي بلدية الحمرية والمجلس البلدي لمنطقة الحمرية والديوان الأميري، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وهيئة متاحف الشارقة، ومجلس منطقة الحمرية، ودائرة الخدمات الاجتماعية فرع الحمرية، ونادي سيدات الشارقة فرع الحمرية، ونادي الحمرية الثقافي الرياضي، ومركز الفنون بالحمرية، وهيئة الشارقة للمتاحف، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والمدارس في منطقة الحمرية ومدرسة الشعلة الخاصة.
خلال انطلاق الفعاليات فى الحمرية
خلال انطلاق الفعاليات فى الحمرية