قال بابا الفاتيكان فرانسيس بيرجوليو إن الحرب في أوكرانيا حرب عالمية، مشيرا إلى أنها بدأت مجزأةً، ولا يمكن لأحد أن يقول الآن إنها ليست عالمية.
وأضاف بابا الفاتيكان- في مقابلة مع محطة تلفزيون (Rsi) السويسرية، التي تبث باللغة الإيطالية، ونشرت صحيفتي (كورييري ديلا سيرا) و(لا ريبوبليكا) الإيطاليتين مقتطفات منها، الجمعة- أن "فيما يزيد قليلاً عن مائة عام، كانت هناك ثلاثة حروب عالمية: 1914 – 1918، 1939 – 1945 وهذه الحرب في أوكرانيا، وهي حرب عالمية أيضاً.
وأعرب بابا الفاتيكان عن الاقتناع بأن الحروب تشنّ بهدف بيع الأسلحة القديمة واختبار تلك الجديدة منها، مؤكدا أن القوى العظمى كلها متورطة، ساحة المعركة هي أوكرانيا، وكلهم يقاتلون هناك، مبيناً أن كل هذا يشير إلى صناعة الأسلحة، فالحرب تشن لتباع الأسلحة القديمة وتختبر الأسلحة الجديدة".
وذكر فرانسيس بما يحدث في اليمن وسوريا وللروهينجا في ميانمار.. متسائلاً: "لماذا هذه المعاناة؟ الحروب مؤلمة، وروح الله بعيدة عنها، لذلك، أنا لا أؤمن بالحروب المقدسة".
وفي سياق آخر.. أكد عميد الصحفيين الفاتيكانيين، جانفرانكو سفيدركوسفكي، الاقتناع بأن بابا الفاتيكان فرانسيس بيرجوليو لا يفكر بالاستقالة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن ذلك جاء تعليقاً على كلمات البابا في المقابلة الأخيرة مع محطة تلفزة (Rsi) السويسرية، التي على الرغم من تأكيده فيها عدم التفكير بالاستقالة، فقد أوضح الأسباب التي قد تدفعه لاتخاذ قرار التنحي عن منصبه.
ولفت سفيدركوسفكي إلى أن "هناك فقرة على وجه الخصوص، تشير إلى أن بيرجوليو، بفكاهته اليسوعية التقليدية، تلاعب بهذا الموضوع قليلاً أيضاً، وذلك عندما قال إنه يطلب دائماً النصيحة حتى من بعض الكرادلة الأذكياء الذين يطلبون منه المضي قدماً في أداء مهام منصبه، إلا أن من الواضح أن البابا إن شعر بعائق كبير ما، فسيتواصل مع الأطباء بالتأكيد، لا مع الكرادلة".
وقال إن هناك جانبا آخر يدل على أن البابا لا يفكر بالاستقالة، يتمثل بحقيقة أنه لم يرغب بصياغة النظام الأساسي للتقاعد البابوي أيضاً، واستشهد مجدداً بكلمات فرنسيس في حواره مع يسوعيي الكونغو، إذ قال: "أعتقد أن الخدمة البابوية تستمر مدى الحياة، ولا أرى سبباً يحول دون ذلك، وهو ما انتهجه كبار آباء الكنيسة، فالتقليد التاريخي مهم وهو يقول كل شيء بوضوح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة