وقعت مصر وبلجيكا، اليوم الجمعة، مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجى للأغراض السلمية والتعاون فى مجال علوم الفضاء وتطوير الأقمار الصناعية.
وقع على مذكرة التفاهم للتعاون بين وكالة الفضاء المصرية والمعهد البلجيكي الملكي لعلوم الفضاء، في مجال الفضاء للأغراض السلمية، عن الجانب المصري الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية خلال زيارته إلى (بروكسل) بحضور الدكتور بدر عبد العاطى، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي.
توقيع المذكرة
وصرح الدكتور بدر عبد العاطي؛ سفير مصر لدى مملكة بلجيكا والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين البلدين في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية والتعاون في مجال علوم الفضاء يعكس التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا في مختلف المجالات.
وعقدت مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم المشار إليها في إطار لقاء موسع بمقر المعهد حضره عدد من المسئولين رفيعي المستوى بالهيئات الحكومية البلجيكية المعنية بالسياسات العلمية والبحث العلمي بما في ذلك علوم الفضاء؛ وعلى رأس ذلك السيد "أرنوه فاجدا"، رئيس مجلس إدارة المكتب الفيدرالي البلجيكي للسياسات العلمية BELSPO، التابع للحكومة البلجيكية؛ والمعني بسياسات البحث العلمي وعلوم الفضاء؛ إلى جانب مديري قسم الأبحاث والفضاء، وإدارة المعلومات والبيانات العلمية بالمكتب الفيدرالي البلجيكي.
كما نظم المعهد البلجيكي الملكي جولة تفقدية للوفد المصري بمقر المعهد؛ للتعريف عن قرب بما يوفره من خدمات وبرامج للتعاون في مجال الفضاء والبحث العلمي ومتابعة الأقمار الصناعية والصناعات المتعلقة بذلك المجال.. وقام من جانبه الدكتور شريف صدقي باستعراض الأنشطة والبرامج التي تقوم بها الوكالة المصرية للفضاء، ومجالات التعاون الممكنة في هذا الشأن.
وخلال اللقاء تم التأكيد على أهمية الدفع بمزيد من التعاون في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته؛ خاصة مع ما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا من زخم مع وتيرة التعاون المتنامية بين البلدين في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية؛ بما في ذلك التعاون في مجال الفضاء؛ وأيضا في ضوء أهمية التعاون من أجل توسيع القاعدة الصناعية في مجال الأقمار الصناعية وتقنيات الفضاء في مصر.
وتناولت اللقاءات كذلك فرص التعاون مع القارة الإفريقية من خلال مصر، باعتبارها البوابة الطبيعية لإفريقيا وأسواقها، وفي مجالات عدة بما في ذلك تعزيز القدرات البحثية سواء على مستوى مراكز الأبحاث أو الجامعات عبر استخدامات علوم الفضاء والأقمار الصناعية من أجل مواجهة التحديات القائمة؛ وعلى رأس ذلك أمن الغذاء وندرة المياه؛ والري والبحث عن المياه الجوفية، والمجالات البيئية؛ بما يتضمنه ذلك من محاربة التصحر والتلوث في إطار مجابهة التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها والتكيف.
من جانب آخر، نظمت السفارة المصرية في (بروكسل) عددا من اللقاءات جمعت الدكتور شريف صدقي بمسئولي عدد من المؤسسات والشركات الرائدة في مجال التقنيات الخاصة بعلوم الفضاء والأقمار الصناعية من مختلف الأقاليم البلجيكية؛ بما في ذلك بروكسل، و"والونيا"، و"الفلاندرز"؛ حيث تم التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون مع تلك الشركات والبناء على ما شملته مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب البلجيكي اليوم من مجالات للتعاون؛ بل والعمل على توسيع نطاقه في المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة