أكد رئيس مجلس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة أن رؤية التَّحديث الاقتصادي تستهدف وعلى مدى عشر سنوات توفير مليون فرصة عمل، وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 5.5 % واستقطاب استثمارات أجنبية بمعدل 1.5 مليار دولار، وتعزيز الاستثمارات المحلية بواقع 2.5 مليار سنوياً وعلى مدى عشر سنوات، لافتاً إلى أن هذه الأرقام هى مستهدفة بالمجمل وبالمعدل العام، دون أن يعني ذلك تحقيقها بنفس القدر سنوياً.
جاء ذلك خلال زيارة الخصاونة، ضمن سلسلة جولاته الميدانيَّة التَّفقُّديَّة؛ تنفيذاً للتَّوجيهات الملكيَّة، شركة مناجم الفوسفات الأردنيَّة، وافتتاح وتفقُّد مشاريع في المجمَّع الصِّناعي في محافظة العقبة.
واستهل رئيس الوزراء زيارته إلى محافظة العقبة بزيارة شركة مناجم الفوسفات الأردنيَّة، حيث التقى رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في العقبة، واطَّلع على واقع عمل الشَّركة وخططها المستقبليَّة.
كما افتتح الخصاونة، مشروع تأهيل خزَّانات حامض الفسفوريك، ووحدة تعبئة فلوريد الألمنيوم الأوتوماتيكيَّة، ومحطَّة الكهرباء المغذِّية لمجمَّع الأسمدة في المجمَّع الصِّناعي لشركة الفوسفات، كما تفقَّد مشروع تخضير (جبل الجبس).
وأشاد رئيس الوزراء الأردني بالدور الذي تقوم به الشركات العاملة في مجال التعدين خاصة شركتي الفوسفات والبوتاس في إطار المسؤولية المجتمعية وتطوير المجتمعات المحيطة، لافتاً إلى إسهامات شركة مناجم الفوسفات الأردنيَّة في إطار المسؤوليَّة المجتمعيَّة بمبلغ 51 مليون دينار خلال السنوات الماضية، وضرورة تعزيز هذا الدَّور سيما في خدمة مناطق العقبة ومحيطها ومناطق جنوب المملكة وجميع المناطق التي تعمل فيها الشَّركة.
وشدد على ضرورة أن تقوم جميع الشركات التي لها استثمارات كبرى في جميع محافظات المملكة بواجبها في إطار المسؤولية المجتمعية التي أصبحت مؤطرة ثقافياً لدينا وحتى أنها أصبحت تصل إلى مرحلة التأطير المؤسساتي والقانوني في الكثير من الدول المتقدمة.
وقال رئيس الوزراء الأردني "سعيدون بتوسيع شركة الفوسفات لمشاريعها الاستثماريَّة وفتح أسواق جديدة سيما أسواق أوروبية"، لافتاً إلى أهمية أن تقوم الشركة بالمساهمة في تطوير الميناء الصناعي والموانئ العامة في العقبة.
كما شدد رئيس الوزراء الأردني على ضرورة رفع إجراءات السلامة العامَّة في المجمَّع الصِّناعي والموانئ في العقبة، وبما يكفل أمن وسلامة العاملين والمنشآت.
ولفت إلى ضرورة وضع خطة سريعة وعاجلة للتنفيذ لتحديث خزانات الأمونيا أو التي تحتوي مواد حسَّاسة وخطرة، وإيلاء موضوع أمن هذه المنشآت والبنى التحتية فيها كل الاهتمام عبر منظومة رقابة إلكترونية حديثة ومتطورة، قادرة على التنبيه والاستجابة لأي حادث لا قدر الله سواء، كان بفعل عوامل طبيعية أو أخطاء بشرية، موعزاً بإجراء دراسة تفصيلية لوضع خزانات الأمونيا في العقبة ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية.
كما أكد رئيس الوزراء، ضرورة المباشرة فوراً برفع إجراءات السلامة في موانئ العقبة ووفق أعلى المعايير الدولية المطلوبة، مشدداً على أن هذا أمر لا تباطؤ ولا تهاون فيه إطلاقاً، لافتاً إلى أن سلامة الأفراد والمنشآت تتقدم على قضية المرابح والاستثمارات.