ربما سمعت مقولة "القلم أقوى من السيف"، لكن هل سمعت عن درع الورق أقوى من الملابس الواقية المعدنية؟ عادة ما يرتدي المحاربون الأقوياء دروعا من الصلب أو ألواح الحديد، لكن وفقًا للسجلات الصينية القديمة، كان استخدام الدروع الورقية يعتبر أحيانًا الخيار الأفضل.
نشأت صناعة الورق في الصين منذ 2000 عام خلال فترة هان الشرقية، ويعود الفضل في الاختراع إلى Cai Lun، على الرغم من العثور على أمثلة لاستخدام الورق بشكل أكثر بدائى، كان الورق اختراعًا غير قواعد اللعبة، حيث وفر سطحًا عمليًا للكتابة أكثر من الخشب أو الحرير، بالإضافة إلى استخداماته الواضحة، استخدمه الصينيون في صناعة الدروع الورقية.
من الناحية التاريخية، أظهر الصينيون قدرة رائعة على حماية الجنود بمجموعة متنوعة من المواد، بدءًا من قوقعة السلحفاة والبرونز والحجر والجلد والتي تم تصنيعها بخبرة في قطع صغيرة ومربعة ومستطيلة الشكل ومقاييس سمكية لتوفير الحماية المثلى خلال الحرب.. ما قد يكون مفاجأة هو ذكر الدروع الحريرية والورقية في السجلات الصينية القديمة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnis.
في مجلة Hand Papermaking، أشار بيتر ديكر إلى أن أول ذكر للدروع الورقية كان خلال عهد أسرة تانغ (618 إلى 907 م). يقال إن اختراع الدروع الورقية لمساعدة المدنيين على الدفاع عن أنفسهم أثناء الحرب، وقام حاكم هي-دونغ بتجهيز جيش قوامه ألف فرد ببدلات من دروع ورقية مطوية.
كان الدرع الورقي من فترة تانغ مصنوعًا من صفائح ورقية مطوية، وأوضح قائد البحرية ماو يواني أنه بالنسبة للجنود في الجنوب، فإن أفضل خيار للجنود المشاة هو الدروع الورقية المختلطة بمجموعة متنوعة من الحرير والقماش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة