تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن مخاطر عديدة يتسبب فيها النظام الغذائي الكيتو، والذي يهدف إلى تشجيع جسمك على حرق الدهون للحصول على الطاقة عن طريق تناول كمية قليلة نسبيًا من الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون.
وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الكيتون منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون له العديد من المزايا الصحية، إلا أن عددا من الدراسات الحديثة أشارت إلى أن الأنظمة الغذائية الشبيهة بالكيتو ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة.
وفقًا لنتائج البحث التي تم تقديمها في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب، وقد يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى ارتفاع مستويات (البروتين الدهني منخفض الكثافة)، والمعروف عمومًا باسم الكوليسترول "الضار"، والذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف يعمل نظام كيتو الغذائي؟!
تتكون حمية الكيتو، من 75٪ دهون، 20٪ بروتين ، 5٪ كربوهيدرات، لذلك فهو يعتمد على الأطعمة مثل اللحوم الخالية من الدهون والجبن ، لكن المشروبات الغازية والحبوب والخبز محظورة، فى هذا النظام، وعندما يُحرم الجسم من هذا المصدر، فإنه يضطر إلى البحث عن الدهون، وهي حالة تُعرف باسم "الكيتوزية".
ولإنتاج الطاقة في الحالة الكيتونية، يقوم الجسم بتحويل جزيئات الدهون إلى ما يعرف بأجسام الكيتون، من بعض النواحي، إنها عملية تقويضية، وإذا كنت لا تستهلك سعرات حرارية، فإنها تكسر كتلة الدهون والعضلات.
تكمن المشكلة الأساسية في أن الحالة الكيتونية فى الآثار طويلة المدى للاعتماد بشكل أساسي على الدهون لتجعلك تشعر بالشبع، حيث يجب أن تحتوي حمية الكيتو على 70٪ من الدهون على الأقل؛ ويعتقد خبراء آخرون أنه يجب أن يكون أقرب إلى 90٪.. وهو ما يهدد بالإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ويسمح النظام الغذائي بالدهون المشبعة مثل الزبدة وزيت جوز الهند ، وكذلك الحليب كامل الدسم والجبن والمايونيز ، وعلى الرغم من أنه يمكنك الحصول على كل هذه الدهون من الدهون الصحية غير المشبعة مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون، إلا أن الأبحاث أشارت إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون تعزز من إنتاج الجسم للكوليسترول الضار، والذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويعيق تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
وبعد ما يقرب من 12 عامًا من المتابعة، كان لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مشابهًا لحمية الكيتو فرصة مضاعفة للإصابة بأمراض القلب الوعائية الخطيرة، بما في ذلك انسداد الشرايين التي تتطلب الدعامات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية.
