استمرت واردات الغاز الطبيعى المسال في السوق الأوروبي (يشمل ذلك دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا) في النمو خلال الربع الرابع من العام 2022، لتسجل مستوئ تاريخياً بلغ 36 مليون طن، وذلك مقابل 23 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 56.5 %، وذلك وفقا لتقرير تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة "أوابك".
وتابع التقرير، أن هذا الطلب الأوروبي المتزايد يعود إلى عدة عوامل أبرزها مساعي دول الاتحاد الأوروبي نحو إحلال الغاز الطبيعي المسال محل إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر خطوط الأنابيب على إثر تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية، والعمل على ملء خزانات الغاز للاستعداد بمخزون كاف خلال فصل الشتاء الذي عادة ما يصل فيه الطلب إلى ذروته بسبب التدفئة.
وأضاف التقرير الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغاز بمنظمة "أوابك ": نتيجة لذلك، ظلت مخزونات الغاز في دول الاتحاد الأوروبي عند مستويات مرتفعة تخطت الـ 80%، بنهاية ديسمبر 2022 أي أعلى بما يزيد عن 25% مقارنة بالفترة المماثلة في عام 2021.
وأشار التقرير، أنه بهذه المستويات القياسية من الواردات خلال الربع الرابع، بلغ إجمالي ما استوردته أوروبا (يشمل ذلك دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2022 نحو 125.9 مليون طن، لتحقق رقما قياسياً جديداً غير مسبوق، مقابل 75 مليون طن عام 2021، بنسبة نمو غير معتادة بلغت 66% وقد استحوذت دول الاتحاد الأوروبي على 95.17 مليون طن من مجموع شحنات الغاز الطبيعي المسال الواردة للقارة الأوروبية، مقابل 54 مليون طن عام 2021 بنسبة نمو غير مسبوقة بلغت %76،وقد جاء هذا النمو غير المسبوق كأحد أبرز التداعيات للأزمة الروسية الأوكرانية على أسواق الغاز بشكل عام، والغاز الطبيعي المسال بشكل خاص حيث بات الغاز الطبيعي المسال يشكل 39% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، بعد أن تراجعت وارداته عبر الأنابيب من روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة