قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابى، إن أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربى، والمنعقدة حاليا بدولة الكويت، تمثل آلية دائمة محورية لمتابعة العمل الإعلامي المشترك والاضطلاع طبقا لمقتضيات النظام الاساسي لمجلس وزراء الاعلام بخدمة القضايا العربية والقاء الضوء على تنوع وثراء الموروث الحضاري العربي عبر مختلف وسائل الإعلام، ودراسة الاستراتيجيات والخطط المحالة اليها لتدعيم إمكانات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات.
وأشار خطابي، في كلمته أمام اللجنة، إلى الجهود المبذولة من قبل الأعضاء والمنظمات والاتحادات الإعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية على لإعطاء الاعلام العربي مزيداً من الزخم ترسيخاً لرسالته النبيلة في التوعية المجتمعية وصناعة الرأي العام، وتعزيز العمل الوطني التنموي والبناء الديموقراطي، والدفاع عن مصالحنا وحقوقنا العربية وفي صدارتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر تعبئة الإعلام العربي لإبراز التضامن ضد الاقتحامات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الرعناء للمستوطنين في القرى والمدن الفلسطينية والممارسات الباطلة التي تمس بالطابع المتفرد للكينونة الروحية للقدس ومركزها القانوني الخاص وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب الأمين العام المساعد عن تطلعه إلى بحث البنود المدرجة في جدول الاعمال بما في ذلك اعطاء مدلول ملموس لخطة التحرك الاعلامي ومثيلاتها من الوثائق التوجيهية ولاسيما الاستراتجية الاعلامية العربية والخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة مؤكدا على اهمية تكريس مواكبة اعلامية و تواصلية متفاعلة مع الجهود الوطنية والاقليمية لتنفيذ اهداف الاجندة الاممية 2030 وفق مقاربة تشاركية ينخرط فيها كافة الشركاء من مؤسسات تنفيذية ومنتخبة ومجتمع مدني واتحادات مهنية من اجل تحسين الواقع المعيشي اولا واخيرا للمواطن العربي.
ودعا إلى بلورة استراتيجية موحدة للتعامل المالي مع الشركات الاعلامية الدولية الكبرى، وكذا ادراج مادة التربية الاعلامية في المقررات التعليمية منوها بالخطوات الموفقة التي قطعت في هذا الشأن بتعاون وثيق مع الامانة العامة ووزارة الاتصال الحكومي الاردنية والهيئة العربية للبث الفضائي .