سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي»، حيث قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه أعطى تعليمات مباشرة تهدف لحماية مصالح المودعين، وذلك على خلفية الأزمة التى يعانيها النظام البنكى فى الولايات المتحدة، بالفترة الراهنة.
وتعهد "بايدن"، فى كلمة له بشأن أزمة البنوك الأمريكية، نقلتها "القاهرة الإخبارية"، بمحاسبة المستثمرين الذين يخاطرون بودائع الأمريكيين، كما أكد أنه سيتم العمل على حماية الشركات الناشئة.
وأكد أن نظام المصارف فى الولايات المتحدة الأمريكية آمن ومستقر، مشددًا على أن إدارته لن تسمح بتكرار ما حدث مع بنك "سيليكون فالي".
فيما قال كريستيان ليندنر وزير المالية الألمانى، أن المؤسسات الأوروبية تراقب حالة بنك سيليكون فالى الأمريكى، وفقا لخبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ بنك "سيليكون فالي" من الأزمة الاقتصادية التى تعرض لها بالأيام الأخيرة، والتى من المتوقع أن يكون لها تأثيرات واسعة.
وأكد محمد يسلم الفلالى، الخبير الاقتصادى، فى مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الخطوات التى اتخذتها واشنطن فى هذا الملف كانت متوقعة، وذلك نظرًا للتأثيرات التى قد تشمل النظام البنكى بالكامل جراء الخسائر المالية التى تكبدها "سيليكون فالي".
وأضاف أن البنك وقع فى خطأ فادح، تمثل فى استثماره بالسندات دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة إزاء تغير أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن ذلك أسهم فى الحد من قدراته الاستثمارية كبنك.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حاولت تسهيل الإجراءات الخاصة بالبنوك عام 2018، خاصةً للمصارف التى تقل أصولها عن 250 مليار دولار، الأمر الذى بدوره تقليل الإجراءات المتبعة ضمن سياسة المخاطر، مؤكدًا أن عدم قيام بنك "سيليكون فالي" بهذه الإجراءات، أسهم فى نقصان قيمة الأصول التى يمتلكها.
وقال محمد يسلم الفلالى، الخير الاقتصادى، أن محاولة الولايات المتحدة للتدخل لإنقاذ بنك «سيليكون فالي» من الانهاير أمر كان متوقعا، والأسواق كانت تتوقع هذا التحرك، والخطورة على البنوك تؤثر على كل النظام البنكي.
وأضاف خلال مداخلة عبر «سكايب» بشاشة «القاهرة الإخبارية»: «هذا البنك هو السادس عشر بالولايات المتحدة من حيث الترتيب، ويتعامل مع زبائن وعملاء لهم أهمية بالنسبة للاقتصاد الأمريكى، كما يتحرك بمعلومات مهمة للسياسة الاقتصادية، والجيواقتصادية للولايات المتحدة، وكان من المهم أن تتدخل الولايات المتحدة خاصة الفيدرالى ووزارة الخزانة».
وتابع: «التدخل يمثل إشكالية بالنسبة إلى مدى أهمية البنوك، وسيؤثر هذا على تعامل البنوك مع المخاطر لأن هذا البنك وقع فى بعض الأخطاء الخطيرة واستثمر كأى بنك بالسندات لكنه لم يقم بما تقوم به البنوك الأخرى، ولم يتحوط عند تغير الفائدة وهذا أدى إلى التأثير على قدرته على دفع ما عليه من استحقاقات».
واستطرد: «القوانين والمعايير البنكية المعمول بها فى الولايات المتحدة شددت فى عام 2008 على غرار أوروبا على قوانين البنوك، ولكن فى 2018 غيرت الولايات المتحدة القوانين وخفضت الضغوط التشريعية على البنوك الصغيرة، والتى تملك أصولا أقل من 250 مليون دولار، مما أدى إلى زيادة القروض وتخفيف السياسيات داخل البنك».
وأوضح: «هذا البنك لو كان من البنوك الخمس الكبرى بالولايات المتحدة لكان قام بسياسة المخاطر حسب القوانين الدولية، وهو أنه سيقوم بالاحتياط، أمام خطر تغير سعر الفائدة، وهذا ما أدى إلى نقصان قيمة الأصول الخاصة بهذا البنك».
وكان مصرف "إتش إس بى سى" HSBC، قد أعلن، فى وقت سابق من اليوم الإثنين، أنه سيستحوذ على الوحدة البريطانية لبنك "سيليكون فالي"، بعد فشله فى تغطية ودائعه بالولايات المتحدة، وفق ما أعلنت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية.