سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على انعقاد أولى جلسات البرلمان التونسى، حيث عقد البرلمان التونسي الجديد، اليوم الإثنين، أولى جلساته، والتي ستشمل وضع النقاط الرئيسية لعمله خلال الفترة المقبلة، وتناوله للقضايا المتعلقة بالبلاد.
وأوضحت نسرين رمضاني، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من تونس، أن الجلسة ترأسها العضو الأكبر سنًا، كما تمت قراءة قائمة الأعضاء المنتخبين حديثًا بالمجلس، ومن ثم أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي يُتوَقع حضوره أولى جلسات البرلمان الجديد.
وأضافت أنه سيتم تشكيل لجنة لاستقبال طلبات الترشح لرئاسة مجلس النواب، كما ستتشكل لجنة أخرى، تتولى صياغة النظام الداخلي للبرلمان الجديد، مشيرة إلى أن العديد من الجهات أعلنت بالفعل ترشيح ممثلين منها لتولي رئاسة البرلمان.
وفى ذات السياق قالت نسرين رمضاني، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، من تونس، إن نواب البرلمان التونسي الجدد انتخبوا إبراهيم بودربالة رئيسًا للبرلمان.
وأضافت أن "بودربالة" يلقب بـ"عميد المحامين"، إذ ترأس هيئة المحامين التونسيين لفترة طويلة، ويبلغ من العمر 70 عامًا، ويعد أحد القيادات البارزة الداعمة للرئيس التونسي قيس سعيد.
وأوضحت أن "بودربالة" قال خلال الكلمة التي ألقاها منذ قليل بمناسبة توليه منصب رئيس البرلمان التونسي إن هذه فرصة لبناء تونس الغد.
وتابعت أن "بودربالة" أكد أن من أهم مهامه إعادة ثقة الشعب في البرلمان التونسي بجانب إضفاء مناخ من الاستقرار الذي سيصب في مصلحة الاقتصاد التونسي.
وأشارت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إلى أن "بودربالة" أكد على محاولة العمل على تنقية المشهد السياسي التونسي، خاصة أن رئيس البرلمان التونسي الجديد صرّح بأن 25 من يوليو (تاريخ تجميد البرلمان التونسي من جانب الرئيس قيس سعيد) كان فرصة حقيقية لإنقاذ البلاد من ويلات عاشتها في تلك المرحلة.
فيما وجه محمد مصطفى أبو شامة الخبير في الشؤون العربية، التهنئة للشعب التونسي على عودة البرلمان والحياة النيابية في تونس بعد توقف دام 20 شهرا، مؤكدا أن عودة البرلمان تمثل ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح الذي بدأه الرئيس التونسي قبل عامين.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية، أن الإصلاح السياسي التونسي هو الحصانة المهمة التي ستمنع تسلل حركة النهضة من جديد إلى المكون السياسي التونسي.
ولفت إلى أن حركة النهضة في تونس اختلفت في أدائها السياسي إلى حد كبير عن جماعة الإخوان في مصر، فكانت حركة النهضة تتسلل ببطء إلى المكون السياسي التونسي، بينما بلغ الطمع السياسي مداه مع جماعة الإخوان في مصر جعلها تستحوذ على السلطة بشكل كبير وورطها في الحكم وفضحها سريعا.
وذكر أن حركة النهضة التونسية كانت تقترب من مقدرات السلطة بشكل تدريجي، ما أطال مدة بقائها في المشهد السياسي التونسي، بينما امتازت جماعة الإخوان في مصر بالصراعات، ما جعلها تسقط سريعا وتصل لنقطة الصدام مع الدولة الشعب، وكان في مصلحة الشعب المصري الذي بدأ خطوات إصلاحه السياسي مبكرا.
وأوضح أبوشامة أن سرطان الإخوان الذي هيمن على العقل العربي طوال قرن من الزمان، أفسد الحياة السياسية في أكثر من دولة عربية، عبر مشروعهم الديني المخادع المناهض للمشروع الوطني لكل دولة على حدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة