زار الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، المتحف المصرى الكبير، أول أمس، إذا استقبله اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور عيسى زيدان المدير العام التنفيذى للترميم ونقل الآثار بالمتحف.
وقد أعرب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة، عن سعادته بتلك الزيارة فى إطار قيام المتحف المصرى الكبير باستقبال عدد محدود من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات و البهو العظيم، لمراجعة جاهزية الخدمات المقدمة لزائريه.
وقد جاء نص كلمة المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو اثناء زيارة المتحف المصرى الكبير، بدفتر الزيارت : عندنا يقال بأن مصر الدنيا فلابد أن تربط هذة العبارة أيضا بأن مصر أم الحضارات، هذا المتحف الذى شاهدته يجسد حضارة مصر العظيمة، وأيضا يعبر عن مدى الحرفية الكبيرة التى مازال المصريين يتمتعون بها عبر العصور ويتوارثها ويتناقلونها من أجدادهم عمل اليوم فيه تحدى وإبداع وروعة ليس لمصر فقط ولكن للعالم كله.
ويقع المتحف المصرى الكبير على بُعْد 2 كيلومتر فقط من أهرام الجيزة، وعلى مساحة تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع، ويُعْرَض فيه أكبر مجموعة من الآثار المصرية فى العالم، كما يتميز موقع المتحف بوقوعه بين منطقتى الأهرام ذات التاريخ العريق، ومدينة القاهرة المُعاصرة؛ مما يجعله بوابة لماضى مصر وحاضرها ومستقبلها.
صُمِّم المتحف المصرى الكبير ليعرض أكبر مجموعة مُتكاملة فى العالم من الآثار المصرية القديمة، ويضم المتحف فى قاعاته المختلفة الاف القطع الأثرية الفريدة، يرجع تاريخها لآلاف السنين. ويعكس المتحف التنوع الكبير فى التاريخ والثقافة المصرية؛ ليقدم تجربة مُمتعة للزوار، تتسم بالإبداع والمعرفة، من خلال الدمج بين الثقافة والترفيه، وأساليب التعلم المتقدمة، والعديد من الخدمات الأخرى، والتى تمكِّن الزوار من التعرف على ماضى مصر العريق، والمشاركة فى مستقبلها الواعد.
يعرض المتحف المصرى الكبير الحضارة المصرية القديمة، بداية من ميدان المسلة المعلقة التى تعد الأولى من نوعها فى العالم وهى أول قطعة أثرية تستقبل الزوار وتوجههم إلى الصالة الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم(Grand Hall)، حيث يرحب بهم تمثال الملك رمسيس الثاني، الذى يبلغ وزنه أكثر من ثمانين طنًا، ومن هذا المكان يبدأ الزوار رحلتهم لاستكشاف التاريخ المصرى العريق، من خلال ألاف القطع الأثرية الفريدة. كما سيشاهد زوار المتحف المجموعة الكاملة لآثار وكنوز الملك توت عنخ أمون، وفى مكان واحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة.
كما يضم: متحفًا للأطفال، ومساحة للمعارض المؤقتة، ومكتبة، ومركزًا تعليميًّا، بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، مزود بأحدث التقنيات العلمية. ويشتمل المتحف أيضًا على مكاتب، ومسرح كبير، وقاعة مؤتمرات، ومنطقة للأنشطة التجارية، ومطاعم فاخرة. أما الجزء الخارجى من المتحف فسيشتمل على: مجموعة من الحدائق من بينها حديقة المنحوتات، وحديقة النخيل، والحديقة المُدَرَّجة ذات التصميم الفريد.