أعلنت موريتانيا إنهاء أسبوع الرعب الذى شهدته العاصمة نواكشوط، بعد أن ألقت القبض على هارب من السجن، وقضت على 3 آخرين نشروا الذعر فى البلاد منذ يوم الأحد الماضى.
ووفقا لوكالة الأخبار الموريتانية، أصدرت كل من وزارتى الدفاع والداخلية، بيانا مشتركا، أعلنت فيه مقتل 3 من الإرهابيين، وإلقاء القبض على الرابع، واستشهاد دركي أحد أبطال القوات المسلحة.
كما ذكرت الوزارتان، أن اللجنة الأمنية باشرت عملها بناء على تعليمات من الرئيس الموريتانى محمد ولد الغزواني، بعد العملية الإرهابية الجبانة التي راح ضحيتها 2 وجريحان من الحرس الوطني مساء الأحد الماضي الموافق 5 مارس 2023، في السجن المركزي بنواكشوط، وتمكن خلالها الإرهابيون الأربعة من الفرار، وظلت في حالة انعقاد دائم ومتواصل لتقييم ومتابعة الوضع، وذلك للعمل من أجل القبض على الجناة في أسرع وقت على الفارين.
وأضاف البيان أن اللجنة الأمنية العليا المكلفة بمتابعة الملف، توصلت إلى جملة من المعلومات قامت بتحليلها، ورجحت منها الفرضية التي تقول بتواجد الإرهابيين بمنطقة في ولاية آدرار.
وتابعت الوزارتان أنه بعد تحليل المعلومات، تم التأكد منها، ومن ثم بدأ التنسيق بشكل محكم بين القوات الجوية والبرية، مما قاد إلى تحديد مكان الإرهابيين وذلك بعد تحصنهم في منطقة جبلية وعرة.
وحول تفاصيل العملية، قال البيان إنه "أثناء عمليات التمشيط والبحث التي نفذتها وحدات برية ووحدات من الدرك متخصصة في مكافحة الإرهاب، تعرضت هذه الأخيرة لإطلاق نار كثيف؛ أدى بها إلى الدخول في اشتباك مع العناصر الإرهابية؛ وقد أسفر هذا الاشتباك العنيف عن قتل 3 من الإرهابيين وإلقاء القبض على الرابع واستشهاد دركي أحد أبطال القوات المسلحة".
وأعلنت وزارة الداخلية الموريتانية هوية الإرهابيين الأربعة وهم: محمد الرسول أشبيه، أحد عناصر تنظيم القاعدة الخطرين، والمتورط في عملية تورين الإرهابية الدامية عام 2008، والسالك الشيخ، أحد منفذي تفجير الرياض في العاصمة نواكشوط عام 2011، وسبق أن فر من السجن عام 2019 واعتقل في غينيا بيساو، ومحمد يسلم محمد محمود عبد الله، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وعبد الكريم أبوبكر الصديق اباتنه، المحكوم عليه بالسجن 7 سنوات، وقد اعتقلا بين عامي 2020 و2021.
وأعربت اللجنة الأمنية العليا عن خالص شكرها وتهنئتها لكافة أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن على هذه العملية النوعية، وثمنت عاليا الهبة الوطنية التي قام بها أفراد الشعب وحين في الجميع روح اليقظة والتعاون البناء.
وذكرت اللجنة العليا الجميع بأن القوات المسلحة وقوات الأمن ستبقى بعون الله وقوته الدرع الحصين لأمن واستقرار بلدنا العزيز.
بدوره، تقدم الرئيس الموريتانى محمد ولد الغزواني بالتعزية للجميع "في شهداء قواتنا المسلحة الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن الوطن".كما تقدم بالتهنئة "لمؤسساتنا العسكرية والأمنية على حسن أداء واجبها الوطني".
وأشاد ولد الغزواني في تغريدة على حسابه في تويتر "بيقظة مواطنينا وهبتهم التضامنية في المحنة".ودعا الله عز وجل "أن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا، ويمن على بلادنا وشعبنا بالأمن والأمان".
وكان فرّ 4 من الإرهابيين اثنان منهما محكوم عليهما بالإعدام، من السجن، بعد أن استولوا على أسلحة، وقتلوا 2 من الحراس تصديا لهم، فيما جرح 3 آخرون في عملية الهروب التي وصفتها الحكومة الموريتانية بالإرهابية.
وقطعت السلطات الموريتانية شبكة الإنترنت على الهواتف المحمولة في محاولة لمحاصرة الإرهابيين الأربعة الفارين، منعا لتواصلهم مع من يساعدهم في الخروج من البلاد.