أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، برونو لومير، اليوم الاثنين، أن الإفلاس الكبير الذى تعرض له البنك الإقليمى الأمريكى "سيليكون فالى بنك" (إس فى بى) وقرار السلطات الأمريكية إغلاقه، لا يمثل خطرا على النظام المصرفى الفرنسى.
وقال لومير، في تصريحات اليوم الاثنين، " نراقب عن كثب الوضع في الولايات المتحدة، ولا نرى أي خطر، لذلك لا يوجد تحذير محدد بشأن النظام المصرفي الفرنسي"، مؤكدا أن فرنسا لديها بنوك قوية ونظام مصرفي قوي.
وأوضح لومير أن صلابة النظام المصرفي الفرنسي تعتمد بشكل خاص على "نسبة السيولة المرتفعة" التي تتم مراقبتها كل شهر مع محافظ بنك فرنسا، منوها بأن البنوك الفرنسية لا تعاني من مديونية من المحتمل أن تتسبب في خسارتها.
من جهته، قال وزير الحسابات العامة الفرنسي جابرييل أتال " في هذه المرحلة، لسنا على علم بأي تعرض مباشر للبنوك الفرنسية نتيجة إفلاس مصرف "سيليكون فالي بنك" الذي يعد "بنكا إقليميا أمريكيا"، وبالتالي، فإن إفلاسه "ليس حدثا منهجيا" لبقية البنوك، مشيرا إلى أن إفلاس هذا البنك المتخصص في القطاع التكنولوجي، لا يمكن مقارنته بالنموذج الاقتصادي للبنوك الفرنسية والأوروبية الكبرى.
وأغلقت السلطات الأمريكية الجمعة، مصرف "سيليكون فالي بنك" وفرضت عليه رقابتها حتى إعادة فتحه الاثنين باسم جديد، إثر عجز المؤسسة المالية الكاليفورنية عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائها.
وتسبب ما يعد أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية للعام 2008 وثاني أكبر فشل لبنك للتجزئة في الولايات المتحدة، في قلق العملاء وتساؤلات حول العواقب، كما تم إغلاق بنك أمريكي متخصص آخر "Signature Bank".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة