سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الأزمة الاقتصادية اللبنانية وانتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث ذكر تقرير لقناة القاهرة الإخبارية أن فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، ويعد فرصة لدعم الاقتصاد اللبناني الذي يعيش واحدة من أسوأ فتراته، حيث يشارك في المنتدى ممثلون رفيعو المستوى من عدة دول عربية من بينهم وزراء ومسؤولون معنيون بالتخطيط لتنفيذ رؤية التنمية المستدامة 2030، إضافة إلى ممثلي المنظمات الحكومية الإقليمية وهيئات المجتمع المدني.
وقال فادي عكوم، المحلل السياسي اللبناني، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، إن استضافة بيروت للمنتدى العربي للتنمية المستدامة من الممكن أن يساعد على إيجاد حلول سواء سياسية أو اقتصادية لمساعدة الشعب اللبناني بشكل مباشر، خاصة في انتخاب رئيس للبلاد، إذ إن مختلف المؤسسات الحكومية شبه مشلولة بسبب الأزمة السياسية التي يواجهها لبنان حاليًا.
فيما قالت سلوى السنيورة، رئيسة النادي الثقافي اللبناني، في الشأن ذاته، إن الأزمة في لبنان تكمن في تعطل السلطات والمؤسسات الدستورية.
وأضافت أن الحلول تكمن في عمل المؤسسات ضمن إرادة سياسية موحدة، لافتة إلى أن لبنان بالرغم من كل مشكلاته قادر على تخطى تلك الأزمة.
وقال الدكتور دانيال ملحم، أستاذ الاقتصاد الدولي، إنه لا توجد دولة في العالم أو مؤسسة في العالم يمكنها أن تنقذ الموقف الاقتصادى فى لبنان، الحل الوحيد يجب أن يأتى من الداخل، بإجراء إصلاحات سياسية ومن ثم اقتصادية.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن حزمة صندوق النقد الدولي 10 مليارات خلال 5 سنوات بمعدل ملياري دولار سنويا، في حين أن فجوة الخسائر في لبنان اليوم تعادل 67 مليار دولار.
ولفت إلى أن لبنان فى حاجة إلى إصلاح النظام المصرفي والسياسة المالية، فحتى اليوم يدخل 7 مليارات دولار سنويا في هيئة تحويلات من اللبنانيين في الخارج إلى الداخل اللبناني، ما نسبته 33% من الناتج الإجمالي القومي.
وأكد أن النظام القائم حاليا على الاستيراد لا يمكن أن يتحمل فجوة ميزان المدفوعات سنويا ما لم ينتج بنفس العملة التي تستورد بها، فلا يمكن النظر للخارج على أن الحل من الخارج، يجب وجود انسياسبية لوصول السياسة المالية بين الشعب والمصارف والمسؤولين، هناك 99% من اللبنانيين فقراء، واللبنانيون يعتمدون على تحويلات أبنائهم من الخارج.
فيما قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن هناك حراكا كبيرا خلال الساعات الماضية في ملف انتخاب رئيس جديد للبنان، وهناك إجماع من كل القوى اللبنانية أنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن اللبناني سوى بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة "القاهرة الإخبارية": "لكن الخطوات الفعلية لانتخاب رئيس جديد للبلاد لم تعد إلى مسارها الطبيعي حتى الآن، وبالأمس كان هناك تصريحات هامة لنبيه بري رئيس مجلس النواب، خلال اجتماعة بنقابة الصحفيين اللبنانيين وكان حريصا على توجيه عدة رسائل أهمها حرصه الشديد وتأكده أنه لا خلاص للبنان إلا بانتخاب رئيس جديد للبلاد، وكذلك تأكيده على فكرة أن الضرورات تبيح المحظورات بالسياسة اللبنانية والوضع الحالي في البلاد".
وتابع: "لم يتمكن المجلس من انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد 11 جلسة وربما المغزى الأهم من هذا الاجتماع هو التسويق لمرشح الثنائي الشيعي سليمان افرنجية وكان هناك حديث طويل حول هذا الأمر".