سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، موضحة أن روسيا رهنت تمديد اتفاق الحبوب مع أوكرانيا بالإفراج عن صادراتها الزراعية، حيث قال ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، إن روسيا ستعتمد في قراراتها، عقب تمديد العمل بصفقة الحبوب، على مدى فعالية تنفيذ الجزء الخاص بتصدير المنتجات الزراعية الروسية.
فيما أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن الاتفاق يتضمن جزءين ويجب تنفيذهما بالتساوي، لافتة إلى أن اتفاق الحبوب تم تمديده 60 يومًا بدلًا من 120 يومًا بسبب التنفيذ "غير المتكافئ"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "التخفيض إلى 60 يومًا يأتي من الاختلال الذي شهدناه بين صادرات الحبوب الأوكرانية وتنفيذ الجزء الآخر من الصفقة المتعلقة بالسلع الزراعية، وهو ما يتعارض تمامًا مع الاتفاقية. يجب معالجة هذا الخلل في التوازن".
فيما تناول سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، المشكلات السياسية لبلاده مع الغرب، مُتهمًا إياه بالسعي لشيطنة موسكو، وإظهارها في صورة غير صحيحة، استنادًا إلى منطلقات تتسم بالاستعمارية.
وقال حسين مشيك، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن التحركات الروسية على المستوى الدولي، تُشير إلى أنها تبحث عن شركاء جدد، وهو الأمر الذي أكده "لافروف" خلال حديثه في مؤتمر التضامن مع روسيا، إذ أكد أن بلاده تدافع عن مصالحها بشكل عام، ولا تسعى لنشر التهديدات.
وأضاف أن المسؤولين الروس قاموا بالعديد من الجولات في مناطق مُختلفة من العالم، أبرزها قارة إفريقيا؛ من أجل إيجاد شركاء جدد، مُتوقعًا أن تُسهم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج المتوقعة لموسكو، في الخروج بنتائج ضخمة على المستوى السياسي.
ولفت إلى أن هذه الزيارة ستُعطي مؤشرات واضحة تفيد بأن العالم قد بدأ بالفعل يتشكل على نحو متعدد الأقطاب، وهو الأمر الذي يُعد ركنًا أساسيًا في سياسات كل من الصين وروسيا.
وكان "لافروف" قد حمّل الغرب مسؤولية ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وليس روسيا، مُؤكدًا أن أوروبا تفقد فرص التنافس التجاري دوليًا مع زيادة الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور محمود الأفندي الأكاديمي والباحث السياسي، إنه منذ 2014 وحتى الآن كانت أوكرانيا لا تنوي تنفيذ اتفاقية ميسك، وحضرت نفسها للحرب، وحصنت عددا من المدن مثل ماريوبول، سوليدار، أوجليدار، كاستاتنتينوفكا، وباخموت.
وأضاف، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن باخموت تعتبر نقطة تقدم على الخريطة العسكرية للقوات الروسية، حتى تصل لهدفها الأول وهو تحرير منطقة دمباسك، وهي قلعة عسكرية في الوقت نفسه، والرئيس الأوكراني زيلنسكي قال إن سقوط باخموت يجعل الطريق سهلا لسقوط مدن أخرى.
وأكد أنه من الطبيعي أن تستخدم أوكرانيا خدعا عسكرية وأهدافا غير طبيعية، مثل بالونات على شكل مدفع أو دبابة، أو هياكل خشبية وأهداف كاذبة لاستهلاك الذخيرة الروسية، وهي وسيلة فعالة منذ الحرب العالمية الثانية، فالطائرات بدون طيار لا تمكن أن تحدد إذا كان الهدف حقيقيا أم كاذبا.
وذكر أن أوروبا الآن تسخدم هذه الأخبار للاستهلاك الإعلامي، وتلوح بالحرب العالمية للإشارة إلى إنزال نورماندي الذي قالوا إنه بداية هزيمة ألمانيا، لكن في الحقيقة كانت القوات الروسية تدخل برلين في ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة