سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، أن الدوائر الرسمية الروسية لم تؤكد حتى الآن زيارة الرئيس الصينى لأراضى روسيا الأسبوع المقبل، وفقط وسائل إعلام روسية نقلت عن بعض الدوائر أو بعض المقربين إمكانية واحتمالية زيارة الرئيس الصينى للأراضى الروسية الأسبوع المقبل.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «فى حال تم تأكيد هذه الزيارة من قبل الخارجية الروسية أو الكرملين يعنى حسب الخبراء أن الصين أخذت موقفا واضحا تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، ومعنى ذلك أن الصين التحقت بالسفينة الروسية أو تبنت الرأى الروسي».
وتابع: «منذ بداية العملية العسكرية والأزمة الروسية الغربية تتخذ الصين بعض المواقف وصفها الخبراء بأنها لا يمكن قراءتها؛ نتيجة أن الصين لديها علاقات تجارية واقتصادية مع الغرب، وبعض المواقف التى اتخذتها فى القضايا المتعلقة الأزمة الروسية».
واستطرد: «بعض الخبراء اعتبروا أن الصين يمكن أن تتخذ موقفا محايدا، إلا أن الصين ساعدت روسيا فى الأزمة الحالية.
فيما قال ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسى الروسى، أن حسم المعركة فى باخموت سيعود بالتأثير على الحرب فى أوكرانيا بأكملها، لافتًا إلى أن ما تقوم به شركة فاجنر يعد عمليات عسكرية روسية وليس شركة مرتزقة كما يتداول.
وأضاف الدبلوماسى الروسى، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن مقاتلى فاجنر يتقدمون فى الاتجاهين الشمال الغربى والجنوب الغربى لمدينة باخموت بحسب تصريحات الجيش الروسى، موضحا أن هناك معارك عنيفة فى بعض المناطق المجاورة للمدينة التى تعد جبهة مترابطة.
ولفت إلى أن ما يجرى فى المجال العسكرى الروسى من إصلاحات لصنع نظام روسى جديد حديث ومتطور عن الفترة الماضية ستظهر نتائجه عقب انتهاء معركة باخموت، موضحا أن الجانب الروسى قادر على الانتصار فى معركة باخموت، والاستنزاف فى تلك المعركة متبادل بين الطرفين، بل أن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير من الخسائر الروسية.
بدوره قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن للدراسات، أن معركة مدينة باخموت تعد جزءًا صغيرًا من جبهة القتال الروسية الأوكرانية الممتدة لنحو 1000 كيلو متر.
وأضاف مدير مركز فيجن للدراسات، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن الجانب الروسى يريد احتلال باخموت بشكل كامل رغبةً فى تحقيق نصر معنوى يقدمه للشعب الروسى، موضحا أن السيطرة على باخموت ستُمكن الجانب الروسى من اجتياح العديد من المدن فى العمق الأوكرانى من وجهة نظرهم.
ولفت مدير مركز فيجن للدراسات، إلى أن هذه المعركة لا تحمل رمزية استراتيجية كبيرة للجانب الأوكرانى،الذى يعمل على استنزاف القوات الروسية فى تلك المعركة، موضحا أن الجانب الأوكرانى يجهز لهجوم مضاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة أن فشل الجانب الروسى فى تحقيق أى تقدم على أى محور من جبهات القتال اضطره للاستعانة بشركة فاجنر العسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة