حالة شديدة من الحزن انتابت الأوساط الثقافية العالمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما أعلنت سيري هاستفيت زوجة بول أوستر، أن الكاتب الأمريكي الكبير، الذي اشتهر برواياته عن نيويورك وشخصياته الهامشية التائهة في عزلة الحياة والموت، مصاب بالسرطان، وأفادت هاستفيت، وهي أيضاً كاتبة، بأن الروائي، الذي يبلغ 76 عاماً، يعالج حالياً في مركز ميموريال سلون كيترين للسرطان في نيويورك.
وكتبت سيري هاستفيت: "تم تشخيص إصابة زوجي بالسرطان في دجنبر، بعدما كان مريضاً لأشهر عديدة قبل ذلك". وتابعت: "إنني أعيش في مكان صرت أسميه بلاد السرطان"، وتابعت: "اجتاز كثر حدوده، سواء لأنهم هم أنفسهم مرضى أو كانوا مرضى، أو لأن أحد أحبائهم، قريب أو طفل أو زوج أو صديق، مصاب أو كان مصاباً بالسرطان"، ولم توضح زوجة أوستر نوع السرطان الذي يعانيه الروائي، وكتبت: "العيش مع شخص مصاب بالسرطان، يُعرض لرشقات من العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، مغامرة في الحميمية والتباعد"، مضيفة: "ليس من السهل على الدوام السير على هذا الحبل المشدود".
وقد تزوجت سيرى هستفدت من الكاتب الأمريكى الشهير بول أوستر عام 1981، ولديهما ابنة تدعى صوفى أوستر،
بول بنجامين أوستر، كاتب ومخرج أمريكي مولود في 3 فبراير1947، اشتهر بكتاباته خليط بين العبثية، الوجودية، وأدب الجريمة والبحث عن الهوية والمعاني الإنسانية. ولبول أوستر أكثر من ثلاثين مؤلفاً، ترجمت إلى أكثر من أربعين لغة، منها العربية، عُرف، العام 1982، بروايته "ابتكار العزلة"؛ وهي أشبه بسيرة ذاتية يحاول فيها استيضاح ملامح شخصية والده، وحقق شهرة عالمية، العام 1983، بروايته "ثلاثية نيويورك" المستوحاة من نوع الرواية البوليسية، وأبرز أعماله ثلاثية نيويورك (1987)، قصر القمر (1989)، موسيقى الصدفة (1990)، كتاب الأوهام (2002) و حماقات بروكلين (2005). تُرجمت كتبه لأكثر من أربعين لغة.