للتكنولوجيا كل يوم تطور جديد ومبهر، ليس فقط في مساعدتنا في حياتنا اليومية لممارستها بشكل أسهل ولكن الأمر تخطي الحدود وجعلنا نرجع بالزمن إلى الوراء قليلاً، ونتساءل كيف كانت الحياة في هذا الوقت، لو كانت طالتها بعض اللمسات من "الكيبورد" أو رؤية بعض الفنانين بالألوان، صورهم تنبض بالحياة بشكل أوضح وقريب من الزمن الحالي، هذا ما فعله أحمد عبد النبي صاحب الـ 38 عاما، حيث أحب أن يعيد ترميم صور الكثير من الوجوه الفنية التي طالما امتعتنا واحببناها، وحتى يتعرف عليها الجيل الجديد بشكل أقرب من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
يونس شلبي
أحمد يبدع في ترميم صور الفنانين القديمة وجعلها بالألوان
أحمد خريج دفعة 2005 من كلية التجارة وقال لـ"اليوم السابع" إنه أحب دراسة علوم الكمبيوتر بجانب دراسته، بل ومارس العمل في المؤثرات البصرية طوال الـ 18 سنة السابقة، وتابع: "أعمل في مجال الفيجول افكتس ولدي رصيد جيد من الأعمال في هذا المجال"، ابداع أحمد في المؤثرات البصرية جعل له فرصة كبيرة لإدخال شخصية الفنان الراحل يونس شلبي في فيلم المطاريد، وقال إن هذا الأمر سيجعل الأجيال الجديدة تبحث عن هولاء النجوم وأنها فرصة جيدة لإحياء ذكراهم طوال الوقت.
استيفان روستي
وأضاف: "مهمتي ك (Technical Director ) إيجاد حلول للمشاهد المعقدة سواء بالجرافيكس التقليدي أو الذكاء الاصطناعي، واعمل أنا وفريقي حاليا على تطوير بعض البرامج بالتعاون مع ستوديوهات عالمية لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في صناعة السينما والدراما، ونظرا لتطور المجال بشكل سريع جدا كان لازم نواكب التطور بنفس السرعة"، ومن الفنانين الذين قام بإعادة ترميم صورهم استيفان روستي وماري منيب وحسن فايق والريحاني.
نجيب الريحاني
وتابع: "تواجدنا في السوق العالمي بيساعدنا اننا نتطور بشكل سريع واننا ننقل الافكار و التقنيه للشرق الاوسط ونكون مواكبين للتطور السريع وخاصه في مجال التعلم الآلي والتعلم العميق في مجال التكنولوجيا ومواكبة التحديثات"، استخدم حاليا في نطاق تكبير الأشخاص أو تصغيرهم أو تغيير الأوجه أو إعادة فنانين افتقدناهم في أعمال فنية جديدة Deep Restoration & Deepfake وهو الترميم العميق للصور.
ليلى مراد
استرجاع الشخصيات الفنية الراحلة
وأردف أن فكرة استرجاع الشخصيات الفنية ليست فكرة جديدة لأنه وفريقه نفذوه في اكثر من عمل فني سواء محلي أو عالمي، كما أنهم يحضرون حاليا لبعض الشخصيات ضمن مشروع هام يعيد ذكرياتنا مع فنانين مفتقدينهم حاليا، الأمر الذي سيتسبب في تحول كبير في صناعة السينما، وأضاف: "فى حاجات صعب جدا نشوفها بجوده عصرنا دا لأن زمان مكنش فيه جودة الكاميرات والتكنولوجيا الحالية والنتيجة هنا بتوصل كأننا انتقلنا للماضى بكاميرا حديثة علشان نشوف حاجات مستحيل توصلنا بنفس الجودة"، وتابع أن الأمر الثاني هو أن بعض الأفلام القديمة بالفعل في حاجة للترميم وهذا هو دور مطوري التكنولوجيا من إنقاذ هذه النسخ وتحسين جودتها، وعن ردود الأفعال اختتم قائلاً: "سعيد بردود الأفعال على مواقع التواصل و هنهتم بكل الآراء البناءه في معظم أعمالنا القادمة، ضمن رؤية كبيرة لاعادة التراث الفني"
المطاريد
حسن فايق
ماري منيب
استيفان روستي (3)
الذكاء الاصطناعي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة