منذ أن أطلقت شركة "سبيس إكس" أقمارها الاصطناعية فى الفضاء وهى تسعى لمحاولة الاعتماد عليها فى إجراء الاتصالات الهاتفية وجعلها خدمة متاحة للجميع.
وفى هذا الاطار، أعلنت "سبيس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أنها ستبدأ اختبارات الاتصالات الخُلوية عبر الأقمار الاصطناعية، والبداية مع شبكة تى موبايل العالمية، التى أعلنت من جهتها أن المناطق الميتة أو التى لا تحتوى على شبكة هاتف محمول ستتم تغطيتها بواسطة أقمار "ستارلينك" الصناعية التابعة لـ"سبيس إكس"، لكن لم تضع أى من الشركتين موعدا محددا لتنفيذ ذلك بشكل فعلى على أرض الواقع.
ووفقا لموقع "سكاى نيوز عربية"، فأن التحديات كبيرة، منها الأمنية والدولية والسياسية، ومنها ما يتعلق بالجانب التكنولوجى، إذ يعتبر جهاز أيفون 14، الوحيد حاليا الذى تتوفر فيه إمكانية الاتصال بالأقمار الاصطناعية.
فيما أشارت شركة "سامسونغ" أن لديها حلولا خاصة بها ستتيح لأجهزتها الاتصال بالأقمار الاصطناعية لكنها لم تُعلن بعد عن الشبكة التى ستتعاون معها.
فى سياق متصل يتساءل مراقبون عن مصير شركات الاتصالات كافة، وعن نوايا "سبيس إكس" تجاه هذه الشركات، فهل ستعمل على تغييبهم تماما، أم ستجد آلية عمل مشتركة.
وفى هذا الإطار، قال الصحفى المتخصص فى التكنولوجيا ياسر أبو معيلق، لـ"سكاى نيوز عربية": سبيس إكس تسعى للدخول فى عدد من المجالات المتعلقة بالإنترنت والاتصالات، وتحاول من خلال شبكة أقمارها الصناعية الدخول على هذا الخط، ولا تستطيع حتى الآن فعل ذلك بمفردها، هى بحاجة لشركات الاتصالات.
وأضاف "شكل التعاون سيكون من خلال توفير الشركات لزبائنها خدمة التواصل عبر الأقمار الاصطناعية، وتبرز بعض التحديات الأمنية فى هذا الإطار، لأن الاتصالات لم تعد تمر داخل أبراج الاتصال الخلوى، وسيكون من الصعب تتبعها".