سيطرت روايات الهجرة العظيمة ونهضة هارلم على الفن الأمريكي الأفريقي في القرن العشرين لكن المعرض الجديد Souls Grown Deep Like the Rivers ، أو "أرواح نمت بعمق مثل الأنهار" الذي افتتح في الأكاديمية الملكية في لندن هذا الأسبوع يدعونا إلى التفكير في مساهمة فنانين من الجنوب الأمريكي حيث ظلت المجتمعات التي بقيت هناك في أعقاب الحرب الأهلية تتعرض لأقصى درجات الفصل العنصري والعزل وصعوبة الإقصاء الاقتصادي.
جانب من اللوحات
وتظهر فى اللوحات الندوب النفسية لتلك الصدمة الجماعية عميقة في العديد من الأعمال الموجدوة ضمن المعرض وفقا لما أوردته الجارديان البريطانية ومنها: السماء الزرقاء في ثورنتون، الطيور التي لم تتعلم كيف تطير، حيث ترسم صورا مغايرة من التشكيل غير المعتاد في حين أن ماري تي سميث تظهر تشكيلا يعبر عن أحساس الأمريكان الأفارقة في "كلنا نريد جوبي" وهى اللوحة التي تم إنجازها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي أثناء تقاعدها في Hazlehurst ، ميسيسيبي وتضع سطرًا من الوجوه غير الواضحة بجانب النص المكتوب اليائس للعنوان لإنشاء لوحة مسكونة بالآخرين.
وبلوحة "الموسيقى الضارة" ، تضع لوني هولي ، وهي أيضًا من مواطني ألاباما ، جمجمة حيوان في وسط مشغل أسطوانات تم إنقاذه ، كما لو كانت كماشة في ذراع مشغل الأسطوانات بينما وفى إبداع مغاير اتخذت رونالد لوكيت في أوكلاهوما نمطا مغايرا حيث صنعت لوحتها في عام 1995 باستخدام صفائح من المعدن والقصدير والأسلاك والمسامير على الخشب لاستحضار رعب التفوق الأبيض القاتل.