على هامش الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان..

مؤسسة ماعت تنظم وقفة سلمية تحت شعار "اتحدوا من أجل السلام"

الخميس، 16 مارس 2023 05:30 م
مؤسسة ماعت تنظم وقفة سلمية تحت شعار "اتحدوا من أجل السلام" ماعت تنظم وقفة سلمية
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماعت: الانتقائية في تناول قضايا حقوق الإنسان أهم أسباب ضعف الآليات الدولية

عقيل: الاستعمار القديم والحديث تسببا في تهديد السلام والتنمية في دول العالم الثالث

 
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والتحالف الدولي للسلام والتنمية وقفة سلمية في ساحة "الكرسي المكسور"، تحت شعار "اتحدوا من أجل السلام"، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وقد حضر الفعالية مجموعة من الشباب بناة السلام ينتمون إلى 18 دولة من قارات أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وذلك في إطار مشاركة ماعت في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان، من أجل إلقاء الضوء على عدد من القضايا التي تشكل معوقاً لبناء السلام والتنمية، وخلال الوقفة عبر المشاركون عن أسفهم لأوضاع حقوق الإنسان في العالم، وأن الأوضاع الحالية مؤسفة، خاصة وأن هناك انتقائية في تناول قضايا حقوق الإنسان، فعلى سبيل المثال بعد أكثر من 75 عاماً على القضية الفلسطينية لا يزال المجلس عاجزا عن إحراز تقدم ملحوظ لتحسين أوضاع الفلسطينيين، فخلال الدورة 52 للمجلس لم يتناول المجلس القضية الفلسطينية، والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون على يد القوات الإسرائيلية.
 
 
وتحدث المشاركون في الفعالية عن عدد كبير من الموضوعات وهي، المعايير الغربية لمعالجة قضية الإرهاب، حيث تناولوا ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية في تناول قضية الإرهاب في بعض الدول، وغض الطرف عنها في البعض الآخر لأغراض سياسية، مما يشكل اعتداء صارخاً على حق الإنسان في الحياة والتنمية، كما تحدثوا عن الكيل بمكيالين في مجلس حقوق الإنسان، وكيف أن المجلس يسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول، بينما يقف صامتاً أمام انتهاكات ترتكبها دول أخرى، ونوه المشاركون انه لابد أن يتناول المجلس  أوضاع حقوق الإنسان في جميع الدول على قدم المساواة .
 
وقد تناولت الوقفة الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على حقوق المدنيين وفي أوكرانيا، وكيف أن الحرب تسببت في انهيار أوضاع حقوق الإنسان، وأثرت على حقوق الشعب الأوكراني في الحياة والسكن والغذاء، كما أن الحرب كان لها تبعاتها الدولية التي أثرت على دول العالم الثالث خاصة على المستوى الاقتصادي.
 
وخلال الوقفة تناول المشاركون الانتهاكات التي يتعرض لها المنحدرون من أصل أفريقي على مستوى الحصول على الخدمات والوظائف، بالإضافة إلى التمييز ضد اللاجئين العرب والأفارقة، حيث يتم منعهم من العبور، بينما يتعرضون إلى ظروف قاسية على الحدود تصل في بعض الأحيان إلى الموت، فيصبحوا قد تعرضوا لانتهاك مضاعف، مرة في دولهم ومرة أخرى في الدول الأوروبية التي تمنعهم من العبور، وفي الوقت نفسه يتم استقبال اللاجئين الأوروبيين وتقديم كل الدعم لهم؛ بالإضافة إلى تناول أزمة الديون التي تشكل عبئاً ثقيلاً على عاتق الدول النامية، خاصة مع تأثيرات فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وقد طالبوا الدول الدائنة برفع فوائد الديون عن الدول الأكثر تضرراً، وتحويل الديون إلى استثمارات في الدول لدفع عملية التنمية فيها، وفي إطار الاهتمام بقارة أفريقيا تناولت الوقفة مبادرة إسكات البنادق، كأحد الجهود المبذولة لوقف النزاعات المسلحة في أفريقيا، التي تعتبر المعوق الأساسي لعمليات التنمية في أفريقيا.
 
وبمناسبة مرور عشرين عاماً على الغزو الأمريكي للعراق تناول المشاركون تأثير هذه الحرب على الشعب العراقي، وأن الشعب العراقي هو من دفع ضريبة الخلافات السياسية، وقد حذر المشاركون من تكرار نفس السيناريو في الحرب الروسية الأوكرانية. وأخيراً فقد تناولت الوقفة معاناة النساء في ظل أوضاع حقوق الإنسان المتردية في إيران، وكيف يجب أن يكون المجتمع الدولي والآليات الدولية فاعلين في تحسين هذه الأوضاع؛ وقد استعرض عدد من المتحدثين اليمنيين الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمدنيون على يد الميليشيات الحوثية، والتهديدات الإقليمية التي تمثلها على مستوى الأمنين الإقليميين والدوليين.
 
كما تضمنت الوقفة معرض صور وفيديوهات توثق انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالموضوعات سالفة الذكر، بالإضافة إلى أعمال فنية تحث على السلام وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وردد المشاركون في الوقفة خلال توجيه رسالتهم للأمم المتحدة عبارة "اتحدوا من أجل السلام" بلغات الأمم المتحدة المختلفة.
 
ومن جانبه صرح أيمن عقيل، الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أن الشعوب على اختلاف ثقافاتها تظل مؤمنة جميعا بالسلام وأنهم بشر تجمعهم نفس الحقوق ، كما شدد عقيل علي ضرورة تحمل  الدول الكبرى مسئوليتها تجاه دول العالم الثالث، خاصة وأن عدد من هذه الدول هو سبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدد كبير من دول الجنوب، سواء بسبب الاستعمار القديم أو الحديث.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة