تشهد أسعار الذهب اليوم الجمعة فى مصر صعود ملحوظ بحوالى 30 جنيها للجرام، وسط ارتفاع فى الطلب على المعدن الثمين، وكذلك تحرك سعر أونصة الذهب فى البورصة العالمية ليسجل جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا فى مصر 2020 جنيها للجرام لأول مرة.
أسعار الذهب اليوم
عيار 18 يسجل 1731 جنيها
عيار 21 يسجل 2020 جنيها
عيار 24 يسجل 2309 جنيهات
الجنيه الذهب 16160 جنيها
أونصة الذهب 1967 دولارا
أسعار الذهب فى البورصة العالمية
أما عن سوق الذهب عالمياً فقد استمر الذهب فى الارتفاع لليوم الثالث على التوالى فى طريقه إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعى منذ منتصف نوفمبر الماضى، حيث وجد الدعم من العديد من العوامل فى الأسواق التى دفعت المستثمرين إلى الاستثمار فى المعدن النفيس كملاذ آمن، وفق gold Bullion.
على المستوى الأسبوعى ارتفعت أسعار الذهب حتى الآن بنسبة 3.4% ليحقق مكاسب بما يزيد عن 120 دولارا منذ بداية أزمة انهيار بنك سيليكون فالى نهاية الأسبوع الماضي. فى المقابل يعانى الدولار الأمريكى من الضغط السلبى لليوم الثانى على التوالى، حيث انخفض مؤشر الدولار الذى يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.4% فى طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالى.
وحقق الذهب استفادة كبيرة خلال هذا الأسبوع من جراء تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن بسبب أزمة القطاع المصرفى الأمريكى والذى انتقل آثارها إلى باقى الأسواق العالمية وعلى رأسها أوروبا التى شهدت أزمة كبيرة متعلقة ببنك كريدى سويس الشهير.
بالرغم من هذا استطاع صانعى القرار تضميد جراح الأزمة المصرفية الحالية واتخاذ إجراءات تنهى التوتر فى الأسواق المالية، فقد ضخت بنوك أمريكية كبيرة تحت اشراف السلطات ودائع بقيمة 30 مليار دولار فى بنك فيرست ريبابليك يوم الخميس لإنقاذ البنك المحاصر فى أزمة مصرفية آخذة فى الاتساع. بينما أعلن بنك كريدى سويس إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطنى السويسرى لدعم السيولة.
من جهة أخرى صدرت بيانات من البنك الفيدرالى الأمريكى تفيد حصول البنوك الأمريكية على سيولة طارئة بشكل قياسى خلال الأيام الماضى منذ انهيار بنكى سيليكون فالى وسيجنتشر، فحتى يوم الأربعاء حصلت البنوك على 152.9 مليار دولار من البنك الفيدرالى من خلال نافذة خصم وهو إجراء تسهيلى أنشأه الفيدرالى، مقارنة مع الرقم القياسى السابق بمقدار 112 مليار دولار فى النصف الثانى من عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.
بالإضافة إلى هذا سحبت البنوك الأمريكية 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكى الآجل الذى أنشئه الفيدرالى الأمريكى عقب سقوط البنكين نهاية الأسبوع الماضى.
على الرغم من الرقم الضخم الذى حصلت عليه البنوك الأمريكية إلا أن الأسواق شعرت ببعض الارتياح لأنه يقلص المخاوف بشأن تفاقم أزمة البنوك وسقوط ضحايا جديدة.
إجراءات دعم القطاع المصرفى أضعفت الدولار ولم تؤثر على الذهب
بعد الإعلان عن أزمة بنك كريدى سويس السويسرى شاهدنا ارتفاع فى كل من الدولار والذهب بسبب تخلى المستثمرين عن المخاطرة لصالح استثمارات الملاذ الآمن، ثم بدأت إجراءات الدعم للقطاع المصرفى والبنوك المتضررة وكان لهذا تأثير فى الأسواق.
ساهمت هذه الإجراءات فى دعم أسواق الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال تداولات الأمس، حيث أغلق مؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً مرتفعاً بنسبة 1.8% مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوع، كما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.2%.
وعاد الدولار إلى الانخفاض من جديد مقابل العملات الرئيسية الأخرى التى تعدل أكثر مخاطرة من الدولار، وهو ما يعكس عودة الرغبة للمخاطرة فى الأسواق ولو بشكل تدريجى، اتضح هذا أيضا فى تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية الذى يعد الداعم الرئيسى للدولار.
العائد على السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل تسليم 3 أشهر والتى يتأثر الدولار بتحركاتها انخفضت اليوم للجلسة الثالثة على التوالى بعد أن انخفضت يوم أمس إلى المستوى 4.6637 بالقرب من أدنى مستوى للعائد منذ منتصف يناير الماضي.
ضعف العائد على السندات ساهم فى زيادة الضغط السلبى على الدولار، ولكنه فى المقابل كان له تأثير إيجابى على الذهب الذى يتم تسعيره بالدولار، وبالتالى فإن انخفاض مستويات الدولار يزيد من قدرة حائزى العملات الأجنبية الأخرى فى شراء الذهب.
وقام البنك المركزى الأوروبى يوم أمس برفع أسعار الفائدة كما هو مخطط له بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 3.50%، وأشارت رئيسة البنك خلال مؤتمرها الصحفى عقب البنك أن القطاع المصرفى الأوروبى مرن ويتحمل الضغوط، الأمر الذى ساهم فى تهدئة الأسواق بعض الشيء.
تمسك المركزى الأوروبى برفع الفائدة كما هو مخطط له ساعد على تزايد التوقعات أن الفيدرالى الأمريكى سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع القادم، حيث تقوم الأسواق بتسعير احتمال 90% تقريبا برفع الفيدرالى ربع نقطة مئوية مقابل نسبة ضعيفة تدعم قيام البنك بتثبيت الفائدة.
الذهب أيضاً لم يتأثر سلباً بتزايد توقعات رفع الفائدة الأمريكية ربع درجة مئوية، وذلك بسبب أنه قد تم تسعير هذا التوقع بالفعل فى أسواق الذهب، ليصبح التركيز الآن على نبرة حديث تقرير البنك الفيدرالى وتعليقات رئيس البنك جيروم باول خلال الأسبوع القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة