حث قادة الجمهوريين فى الولايات المتحدة البيت الأبيض على ملاحقة التعاون النووى بين روسيا والصين فى أعقاب تقارير تحدثت عن أن شركة الطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة تقدم يورانيوم مخصب بدرجة عالية إلى بكين، بحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز.
وفى خطاب تم إرساله إلى مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان يوم الخميس، أعرب رؤساء لجان الخدمات المسلحة والشئون الخارجية والاستخبارات بمجلس النواب عن مخاوفهم من أن شركة روساتوم الروسية تقدم يورانيوم سريع التوليد للمفاعلات الصينية.
وتستخدم هذه المنشآت للإنتاج البلاتينيوم الذى يمكن أن يساعد الصين فى زيادة مخزونها من الرؤوس الحربية النووية.
وقال الخطاب الذى كتبه كل من مايك روجرز ومايك ماكول ومايكل تورنر إنهم يدعون الإدارة إلى النظر إلى هذا التعاون كما هو؛ تهديدا مباشرا للأمن الأمريكى ودليلا أكبر على أن الصين وروسيا تعملان معا ضد الولايات المتحدة.
وأضاف الخطاب إن الإدارة ينبغى أن تستخدم كل الأدوات تحت تصرفها لوقف تعاون روساتوم وجمهورية الصين الشعبية.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت الشهر الماضى عقوبات على ثلاث شركات تابعة لروساتوم، وقالت إنها تشكل جزءا من جهود موسكو الأكبر لاستغلال موارد الطاقة النووية لفرض ضغوطا سياسية واقتصادية على عملائها عالميا.
وذكرت تقارير أن روساتوم، شركة الطاقة النووية المدنية المملوكة للدولة، تزود أيضا صاعة الأسلحة الروسية، وتساعد فى تأجيج الغزو الشامل لأوكرانيا، وفقا للصحيفة.
وأثنى النواب الأمريكيون على العقوبات الأولية التى تم فرضها، لكنهم حثوا البيت الأبيض على فرض المزيد من العقوبات وقيود التصدير للحد من أنشطة روساتوم.
وقال ماكول لفاينانشيال تايمز إن الدور المحورى لروساتوم فى مساعدة لجيش الروسى على الالتفاف على نظام العقوبات الدولية ودعمه للبناء النووى الإستراتيجى الصينى هى تهديدات للأمن القومى الأمريكى، وأضاف: لقد حان لوقت لاستخدام الأدوات المتاحة لنا لوقف هذه التحركات المدمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة