قال الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان الدولى للمسرح التجريبى بمصر، خلال ندوة مباهج المسرح التى أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية فى دورته 32، الذى يديره أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الشارقة: "سعيد بتواجدى فى أيام الشارقة المسرحية فهو أحد المهرجانات التى أحبها، وألتقى فيها مع الأصدقاء القدامى، وأتعرف على أصدقاء جدد".
وتابع مهران: "المسرح به آلام مثل ما به من مباهج، وخلال تجربتى الحياتية سأقسم المباهج فى حياتى إلى عدة مباهج، المبهج الأول عندما كنت طالب عندما سألت أحد أساتذتى عن معنى رقصة فى مسرحية بيت الدمى، فلم يعرف فبدأت أن أشرح له معنى الرقصة بالتفصيل، ولأننى كنت من أوائل الدفعة قرر الدكتور ألا أعين كمعيد، وعينت فى مكان آخر وهذا كان المبهج الأول".
وأضاف: "أما المبهج الثانى كان لدى صديق من أعز أصدقائى تم تعينه فى عام 2002 رئيسا للبيت الفنى للمسرح، وبدوره قام بتعينى مديراً لمسرح الغد، وكان لدى حماس شديد جدا وذهبت لمكتبه وبدأت أتناقش معه وهو كأنه تمثال صنمى، وقال لى بالنص (شكلك هتيجى مكانى)، ومن وقتها بدأ يعطل شغلى فقمت بعمل مؤامرة عليه بأن دعوت كل مخرجين الفرقة، وطلبت منهم أن يتقدموا بشكوى ضدى لرئيس البيت الفنى بأننى أقوم برفض مشاريعهم وبالفعل قاموا بذلك فقاموا هو عنداً فى بالموافقة على 11 مشروعا لهم، وأصبح المسرح الذى أديره قد أنتج 11 عرضا مسرحية فى سنة واحدة وهذه مبهجة أخرى".
أما المبهجة الثالثة: "فأنا قد حصلت على الأستاذية من جامعة القاهرة، وكنت قدمت مسرحية بازل 1، وكانت تتحدث عن فترة جمال عبد الناصر، وأحد النقاد كتب مقال بالمصرى اليوم بأن المسرحية تخلو من الوطنية، فى اليوم الثانى على الفور صدر قرار بأننى أصبحت رئيس أكاديمية الفنون، جاء لى المكتب وهو متوتر وقلت له شفت وطنيتى خلتنى رئيس للأكاديمية إزاى".
واسترسل مهران: "فالعلاقة المسرحية جزء من آلامها أنها فى الوطن العربى بشكل عام لا نقبل الاختلاف ولا نقبل النقد الاجتماعى، حتى بالنسبة للمعاير والتقاليد الاجتماعية، والحقيقة أن المسرح لعبة الآلام فطوال الوقت تحاول أن تدخل فى مواجهة مع مجتمعك، وهذا يوفر شكل من أشكال الآلام بالنسبة للمبدع لأنه بيتم تهميشه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة