خلال مؤتمر عن صحة اللاجئين والمهاجرين أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تولى اهتمامًا كبيرًا لصحة المهاجرين، وخصوصًا بعد زيادة أعداد المهاجرين بسبب النزاعات المسلحة وأيضًا بسبب الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا، ونزوحهم الى المخيمات بحثًا عن ملاذ آمن، أو إلى الدول النجاورة بحثًا عن وضع اقتصادى أفضل.
د احمد المنظرى
وخلال مؤتمر صحفي بمدينة شرم الشيخ، بحضور ممثلى الإقليم الأوروبى وشرق المتوسط والأفريقى، أكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحة اللاجئين والمهاجرين، إن مصر دشنت العديد من المبادرات الرئاسية لرعاية المصريين، فى مجال صحة المارة ومبادرة 100 مليون صحة، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى للتأكد من كل المصريين مدعمين صحيًا.
وأشار المنظرى، إلى أن مصر وفرت العلاجات التأهيلية وعلاج فيروس سى، وأنا فخور أن هناك فريقًا سيأتى إلى مصر، وسوف نستمع إلى أخبار سارة لما قامت به مصر من انجازات فى مجال الصحة، مضيفًا: أن كل المصريين ينعمون ويدعمون بكل الخدمات الصحة، ورأيت بنفسي بالخدمات الصحية، والتطعيم، ولقد زرت بنفسي مراكز لتطعيم كورونا فى مصر يتم تقديم اللقاح للمصريين وغير المصريين، ونفخر بهما تقدمة مصر وإعطاء الخدمات الصحية والكلفة صغيرة ولا فرق بين اللاجئين والمصريين.
وأكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، أن إقليم شرق المتوسط يعانى من الكوارث الطبيعية و الكوارث بفعل البشر، مضيفًا، اليوم هناك 281 مليون شخص من المهاجرين، 66% من إقليم شرق المتوسط بسبب النزاع المسلح أو الكوارث الطبيعية، ويسلكون هؤلاء المهاجرين طريقهم إلى أوروبا وعلينا توفير الرعاية الصحية عبر مسارات الهجرة، وقد تم دمجهم إلى برامج لقاحات كورونا، لان علينا تحقيق الصحة للجميع وبالجميع.
الدكتورة ماتشيديسو مويتى
من جانبها قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إن الهجرة مستمرة منذ قرون عبر العالم، وأنا عن نفسى كنت من المهاجرين، وكنت أعيش فى جنوب أفريقيا وبفضل التمييز العنصرى اضطررت إلى الهجرة، وبفضل رعاية أسرتى استطعت الحياة حياة طيبة، ولابد من الإنصاف ودون وصم ولابد من معاملة المهاجرين واللاجئين دون تمييز.
وأوضحت، أن اجتماعنا هو ضمن مبادرة بين الأقاليم الثلاثة، الأوروبى والأفريقى، وشرق المتوسط، والتى تدعم توفير الخدمات الصحية، وتقديم الخدمات الصحية لهم.
وأضافت أن 90% من المهاجرين فى أفريقيا يهاجرون إلى دول افريقية أخرى، والقوى الدافعة هى عدم الاستقرار السياسي، والبحث عن فرص اقتصادية أخرى ولابد أن نؤكد على تأثير تغير المناخ، والذى أدى بهم للبحث عن دول أخرىتوفير لهم حياة أفضل، وتوفير الخدمات الصحية أمر مهم.
وتابعت: أنه فى القرن الأفريقى يهاجرون لدعم أسرهم وعليهم أن يبقوا بصحة جيدة، ولذلك ندشن الشراكات مع الجامعات والمجتمع المدنى، والمجتمعات المضيفة لتوفر الرعاية الصحية لهم.
وأكد الدكتور هانز هنري كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، لابد أن نبذل قصارى جهدنا لرعاية اللاجئين، لأن إنقاذ إنسان واحد رسالة كبيرة، وسوف نواصل التعاون جميعا، موضحا، إنه لا توجد أوبئة انتشرت بعد الزلزال حتى الآن، ولكن هناك أزمة ستحدث فى الغذاء والماء نتيجة للكوارث الطبيعية، والكوارث من صنع البشر، والاحتياجات ضخمة، ونحتاج إلى الشراكات.
وأوضح، أن هناك 8 مليون شخص يفرون من أوكرانيا إلى أوروبا، وهم يحتاجون إلى صحة أفضل ولابد أن نضمن للاجئين والمهاجرين لبرامج التطعيم والرعاية الصحية وهم يملثون 23% من إقلمينا.
يذكر أن مؤتمر صحة اللاجئين والمهاجرين الذى عقد بمدينة شرم الشيخ يأتى في خضم تداعيات الزلازل المدمرة في الجمهورية العربية السورية، وتركيا منذ أكثر من شهر، بالإضافة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا التي تجاوزت الآن عامها الأول، وقد جمعت 3 مكاتب إقليمية لمنظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الصحيين في شرم الشيخ، بمصر، لحضور الاجتماع الثاني رفيع المستوى حول صحة اللاجئين والمهاجرين، وهو تجمع في الوقت المناسب لضمان حصول اللاجئين والمهاجرين على الرعاية الصحية عبر طريق الهجرة أثناء حالات الطوارئ وما بعدها.
ت
تم تنظيم الاجتماع من قبل منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالتنسيق مع المكاتب الإقليمية لأفريقيا وأوروبا، وبدعم من برنامج الصحة والهجرة التابع لمنظمة الصحة العالمية، ركز المؤتمر على طرق ضمان حصول اللاجئين والمهاجرين عبر طريق الهجرة على فرص متكافئة للحصول على الرعاية الصحية بما يتماشى مع التغطية الصحية الشاملة (UHC) واستمرارية الرعاية.
يواصل الاجتماع المناقشة حول تعزيز التعاون والترويج لنهج شامل يسمح للمناطق الأفريقية وشرق المتوسط وأوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالشراكة معًا حول 5 ركائز عمل لتعزيز صحة ورفاهية اللاجئين والمهاجرين تم الاتفاق عليها في أول اجتماع رفيع المستوى عقد في مارس 2022، اسطنبول، بتركيا.
وقال إنه قبل 3 أسابيع، كنت في غازي عنتاب وهاتاي في جنوب تركيا، وشاهدت الدمار في أعقاب الزلازل التي حدثت في أوائل فبراير، في تركيا والجمهورية العربية السورية اليوم، يحتاج ما يقدر بنحو 26 مليون شخص - بمن فيهم اللاجئون السوريون والنازحين داخليًا - إلى الدعم الإنساني.
في المنطقة الأوروبية، ننفذ التزاماتنا المشتركة لتحسين صحة اللاجئين والمهاجرين باتباع نهج مزدوج المسار، إن إدراج اللاجئين والمهاجرين في استجابتنا لحالات الطوارئ الصحية هو المسار الأول، على سبيل المثال، في خضم الحرب في أوكرانيا، في ضوء أكبر نزوح للسكان في المنطقة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، قمنا بدعم السلطات الوطنية، بالتنسيق مع الشركاء، وتقديم الإمدادات، وتدريب العاملين الصحيين وإجراء التقييمات الصحية عبر اللاجئين- البلدان المستقبلة.
وأضاف: بالمثل وإقرارًا بأن اللاجئين والمهاجرين يشكلون 13% من السكان في منطقتنا، وأن الهجرة جزء دائم ومثري من مجتمعاتنا، فإننا ندعم جميع الدول الأعضاء لتوفير أنظمة صحية شاملة مدمجة في المجتمعات وتغطية صحية شاملة. للجميع، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون.
وأوضح، أنه شهدنا العام الماضي أشد صيف سُجّل على الإطلاق في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية. تحدث بالفعل تغييرات كبيرة في التنقل البشري القسري والطوعي المرتبط بتأثيرات المناخ، وسوف تتسارع في المستقبل، من الأهمية بمكان أن نتعامل مع تغير المناخ الآن، بما في ذلك من خلال جعل سياسات الهجرة والصحة حساسة للمناخ، لهذا السبب نحن بحاجة لمواصلة هذه الشراكة بين الأقاليم، في المنطقة الأوروبية، نعقد المؤتمر السابع المشترك بين الوزارات حول البيئة والصحة في المجر في يوليو - وآمل أن يدفعنا بشكل جماعي إلى المزيد من الإجراءات العاجلة التي تعود بالفائدة على الصحة للجميع، بمن فيهم اللاجئين والمهاجرين.
حضر المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، والدكتور هانس هنري كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، وذلك بعد اطلاقهم مبادرة تجمع الأقاليم الثلاثة لدعم صحة المهاجرين واللاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة